إيران ربما يمكنها المساعدة في وقف العنف بأفغانستان
طهران، إيران (CNN)-- أعلنت إيران رسمياً الخميس مشاركتها في المؤتمر الدولي حول أفغانستان، الذي من المقرر أن تعقده الأمم المتحدة في مدينة "لاهاي" الهولندية أواخر مارس/ آذار الجاري.
إلا أن مسؤولين أمريكيين استبعدوا عقد اجتماع ثنائي مع ممثلي طهران على هامش المؤتمر الدولي، الذي دعت الولايات المتحدة إلى عقده، في الوقت الذي أعلنوا فيه أن واشنطن "ترحب بمشاركة إيران" في المؤتمر.
ونقلت وكالة "فارس" للأنباء، وهي وكالة إيرانية "شبه رسمية"، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية حسن قشقاوي، قوله إن الجمهورية الإسلامية ستوفد مبعوثاً للمشاركة في المؤتمر الدولي.
إلا أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لم يكشف عن طبيعة المبعوث الذي ستوفده طهران إلى المؤتمر.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق، أن الوزيرة هيلاري كلينتون سوف تمثل الولايات المتحدة في المؤتمر، الذي يضم أيضاً عدداً من الدول المجاورة لأفغانستان.
وفي وقت سابق الأربعاء، كشف وزير الخارجية الهولندي، ماكسيم فرهاغن، عن تلقيه مؤشرات تفيد بأن الجمهورية الإسلامية تعتزم المشاركة في المؤتمر الدولي حول أفغانستان.
ومن المقرر أن يستضيف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بمشاركة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، المؤتمر الدولي، بهدف مناقشة السبيل إلى إرساء الأمن والاستقرار بأفغانستان.
وكانت الحكومة الإيرانية قد ردت على تقارير سابقة أفادت باعتزام الولايات المتحدة دعوة طهران للمشاركة بمؤتمر دولي لدراسة الوضع في أفغانستان، بالقول إن واشنطن "تحتاج إلى مساعدة إيران لحل المشكلة الأفغانية"، وأن طهران مهتمة بعودة الاستقرار إلى ذلك البلد.
وشهد الموقف الأمريكي حيال الدور الإيراني في أفغانستان الكثير من التبدلات، حيث أشارت تقارير إلى تعاون مشترك في بداية التدخل العسكري الأمريكي بأفغانستان، كانت طهران تهدف من خلاله التخلص من حكم حركة طالبان التي تختلف معها سياسياً وعقائدياً.
وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران قبل نحو 30 عاماً، في أعقاب الثورة الإسلامية، كما عمدت واشنطن مراراً إلى اتهام طهران بتزويد مليشيات أفغانية تقاتل ضد قوات التحالف، بالأسلحة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، رسالة إلى الإيرانيين، بمناسبة "عيد النيروز"، وعد فيه الجمهورية الإسلامية بـ"بداية جديدة" على أساس من "الاحترام المتبادل."
ورد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي، على الرسالة بقوله إنه لم ير تبدلاً حقيقياً في سياسة واشنطن تجاه بلاده، مضيفاً أن تغيير اللهجة لا يكفي، بل يتوجب على الولايات المتحدة أن تطبق ما تدعو إليه على أرض الواقع.