غيتس أكد أن الوضع في أفغانستان هو الذي يقرر موعد الانسحاب وأن ذلك لن يكون قريبا
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكد وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، الثلاثاء إن المشاركة العسكرية الأمريكية في أفغانستان لن تنتهي قريباً، مشدداً على أن المراجعة المستمرة لسياسة الإدارة الأمريكية حول أفغانستان تتركز حول تقدم أفكار أفضل.
جاءت تأكيدات وزير الدفاع الأمريكي هذه في محور رده على أسئلة إثر الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الفرنسي للبنتاغون، حيث سئل عما إذا كان يرغب في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
فقال غيتس: "كلنا يرغب في الوصول إلى وضع تكتمل فيه مهمتنا في أفغانستان ونتمكن من أعادة قواتنا إلى الوطن."
وأضاف غيتس: "إنني لا أرى ذلك يحدث في أي وقت في القريب العاجل أو في المستقبل القريب.. وأعتقد أن من المستحيل تحديد موعد لسحب القوات من هناك."
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد أشار قبل نحو أسبوع إلى مشاركة أوروبية وباكستانية وأفغانية في مراجعة الإستراتيجية الراهنة التي تجريها إدارة واشنطن وستكتمل في ظرف أسابيع، على حد قوله.
جاء ذلك في معرض إشارته إلى أن الولايات المتحدة تجري مراجعة للوضع لتحديد أفضل استراتيجيات النجاح في أفغانستان وحول الكيفية التي يمكن للدول الأخرى المساعدة بها.
وسبق لوزير الدفاع الأمريكي أن اقر بأن بلاده تواجه "اختباراً عسيراً" في القتال ضد حركة طالبان وطردها من أفغانستان.
لكن الوزير الأمريكي عاد ليؤكد أن الولايات المتحدة ستكون "على قدر المهمة كما فعلنا في المرات السابقة."
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أقر الثلاثاء الماضي إجراء زيادة كبيرة على عدد القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان تقدر بنحو 17 ألف عنصر، وفقاً لما صرح به مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية لـCNN.
ومن المنتظر أن يشمل قرار الرئيس الأمريكي إضافة ثمانية آلاف عنصر من قوات مشاة البحرية "المارينز"، من معسكر "ليهيوني" بكارولينا الشمالية، بالإضافة إلى أربعة آلاف جندي من "فورت لويس" بواشنطن.
وخلال الأيام القليلة الماضية، ثارت شكوك حول ما إذا كانت القوات الأمريكية ستشارك في تأمين الانتخابات الرئاسية المقبلة في أفغانستان.
وحول ذلك، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايك مولن، إن القوات الأمريكية الإضافية ستشارك في ذلك، إلا أنه حذر من تعرض تلك المهمة للخطر جراء تقديم الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، موعدها من أغسطس/آب إلى إبريل/نيسان.
وانتقد قرار مولن كرزاي: "الموعد ضيق لإرسال قوات أمن لتوفير الأمن للانتخابات، وتقديم موعدها سيزيد من المخاطر الأمنية لهذه الانتخابات التي نريدها حرة ونزيهة وآمنة."
وأضاف بأن الرئيس الأفغاني لا يملك سلطة استبدال موعد الانتخابات المحددة من قبل المفوضية الدولية.
وانتقد كرزاي مشيراً إلى أن إخفاق حكومته في تحسين الأوضاع الأمنية وتوفير الخدمات العامة للشعب الأفغاني، من العوامل التي ساهمت في بلوغ الوضع "إلى ما هو عليه الحال الآن."