إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بعيد المدى أثار عاصفة انتقادات دولية ضد الدولة الشيوعية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وجهت كوريا الشمالية تهديداً جديداً شديد اللهجة السبت، قالت فيه إنها ستعتبر أي عقوبات محتملة قد يفرضها مجلس الأمن الدولي ضد الدولة الشيوعية "إعلاناً للحرب"، في الوقت الذي أرسلت فيه مقترحاً إلى الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، لإجراء حوار بين الدولتين.
وجاء في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي في عاصمة الشطر الشمالي، بيونغ يانغ السبت، أن "القوات المسلحة الثورية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، في وضع استعداد دائم للرد على أي عدائيات محتملة، وفي أي لحظة، وستعاقب بلا رحمة أي طرف يحاول المساس بأمن وسيادة الجمهورية الكورية."
وأضاف البيان أن "جيش كوريا الشعبية سوف ينظر إلى أي عقوبات سيتم اتخاذها ضد بلاده، وتحت أي مسمى، على خلفية إطلاقها قمراً صناعياً، أو أية ضغوط أخرى لإخضاعها للمبادرة الأمنية لحظر الانتشار النووي، كإعلان لمواجهة مفتوحة، وإعلان للحرب ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
وفي العاصمة الجنوبية سيؤول، قال مسؤولون السبت، إن حكومة كوريا الجنوبية ستقرر الأسبوع القادم، ما إذا كانت ستشارك في المبادرة الأمنية، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، لمنع تجارة أسلحة الدمار الشامل، أم لا، وذلك بعد مقترح المحادثات الكورية المشتركة التي اقترحها الشطر الشمالي.
ونقل راديو كوريا الدولي، عن المصادر الجنوبية قولها إن بيونغ يانغ اقترحت إجراء محادثات مع سيؤول الثلاثاء، في المجمع الصناعي المشترك في مدينة "كيسونغ"، التي تقع في الشطر الشمالي، حيث تحتجز السلطات هناك عاملاً كورياً جنوبياً منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع.
وكان من المنتظر أن تعلن كوريا الجنوبية الإعلان عن مشاركتها في المبادرة الأمنية الأمريكية لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، خلال الساعات القليلة المقبلة، بعد أن "تسبب الشمال في تصعيد التوتر وتعهد بالانسحاب من المحادثات"، وفقاً للراديو الرسمي التابع للشطر الجنوبي.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً الاثنين، لإجراء مشاورات حول سبل الرد على إطلاق كوريا الشمالية ما تقول إنه قمراً صناعياً، في الخامس من أبريل/ نيسان الجاري، بينما تنظر الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أخرى، إلى الأمر على أنه كان "تجربة صاروخية" أجرتها بيونغ يانغ.
وأثار الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية عاصفة دولية من الإدانات والاستنكار، وسط مخاوف من تقويض الدولة الشيوعية لجهود الحد من انتشار الأسلحة النووية، فيما وصفته واشنطن بالعمل "الاستفزازي"، وانتهاكاً لقرار مجلس الأمن 1718، الذي يحظر على تلك الدولة تطوير قدرات نووية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، طلبت كوريا الشمالية طلبت من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مغادرة البلاد، كما قررت وقف كافة أشكال التعاون مع الوكالة، وطلبت إزالة جميع أجهزة المراقبة من منشأة "يونغبيون" النووية، وأي معدات أخرى تتبع الوكالة.