براون بعد مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني
كابول، أفغانستان (CNN)-- قال رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، إنه سيعلن الأربعاء عن إستراتيجية للتصدي لمعاقل الإرهاب في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، التي وصل إليها في زيارة مفاجئة الاثنين.
وجدد التزام حكومته بالحرب التي تخوضها قوات التحالف هناك، محذرا بنفس الوقت من "بوتقة الإرهابيين" التي تتخذ من المناطق الحدودية المحاذية لباكستان كملاذ آمن لها.
ووصف تلك المناطق الجبلية بأنها "مرتع خصب لتكاثر الإرهاب،" مؤكدا أن مكافحة التطرف في المنطقة سيجعل المملكة المتحدة مكاناً أكثر أماناً.
ومضى يقول: "هناك بوتقة إرهاب في المناطق الحدودية الوعرة بين أفغانستان وباكستان. وأسلوبنا في التعامل مع هاتين الدولتين مختلف، إلا أنهما مكملان لبعضهما البعض."
وأشار براون إلى إتباع بلاده لإستراتيجية جديدة للتعامل مع "بؤر" الإرهاب تلك، والتي سيتم الكشف عنها الأربعاء.
وأوضح قائلاً إن حكومته لن تقف مكتوفة الأيدي "والسماح باستمرار بقاء مراكز الإرهاب تلك دون إتخاذ المزيد من الإجراءات."
هذا، وقد أجرى براون مباحثات مع الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، بعد زيارة تفقديه لقوات بلاده العاملة تحت لواء حلف شمال الأطلسي، ناتو" في إقليم "هلمند."
كما أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع كرزاي زيادة حجم القوات البريطانية بشكل مؤقت، من 8300 جندي حالياً إلى 9 آلاف، وذلك اثناء الانتخابات الأفغانية المقررة في أغسطس/ آب.
هذا وقد ارتفع حجم الخسائر البشرية بين صفوف القوات البريطانية في 2008، إلى 52 قتيلاً، وهو العام الأسوأ منذ نشر تلك القوات بأفغانستان في أواخر عام 2001.
وكان مسؤول بريطاني سابق قد اتهم مسلمي بريطانيا بتقديم دعم فاعل إلى تنظيم القاعدة وحركة طالبان لشن هجمات على القوات البريطانية في أفغانستان، والاشتباه في اعتزام مجموعة مليشيات متشددة بإقليم "هلمند"، لتنفيذ هجمات إرهابية داخل المملكة المتحدة.
وقال القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان، العميد إد بتلر، إن اعتراض خبراء سلاح الجو الملكي (البريطاني) لرسائل سرية بلكنة سكان "الميدلاندز" و"يوركشير"، زاد من الشبهات حول تزايد تجنيد طالبان لمقاتلين من داخل بريطانيا.
وكان قد استبعد مسؤول عسكري بريطاني رفيع العام الماضي، تحقيق نصر عسكري حاسم في أفغانستان، مشيراً إلى أن حركة طالبان ربما تدخل في سياق حل طويل الأمد للدولة التي يمزقها العنف الدموي بقيادة الحركة المتشددة.
وقال العميد مارك كارلتون-سميث: "إذا كانت طالبان على استعداد للجلوس على الطرف الآخر من طاولة المفاوضات والحديث عن تسوية سياسية، فهذا بالتحديد التقدم الذي سينهي هذه المقاومة."