مصرع 20 شخصاً بتفجير انتحاري في مسجد بالبنجاب

منطقة القبائل الباكستانية تشهد الكثير من التوتر

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- سقط 20 قتيلاً، على الأقل، في هجوم استهدف خلاله انتحاري مسجداً في ولاية  البنجاب الأحد.

ويأتي الهجوم في أقل من أربعة وعشرين ساعة من مقتل 33 شخصاً بتفجيرين انتحاريين وقصف صاروخي.

وذكرت المصادر أن الانتحاري فجر نفسه في مدخل مسجد اكتظ بحشود كانت تشارك في إحياء مناسبة دينية.

وتصاعد العنف الطائفي في ولاية البنجاب، في الأشهر القليلة الماضية، استهدفت خلالها جنازات للشيعة ونقاط أمنية وخطوط إمداد قوات الناتو في أفغانستان.

باكستان: 33 قتيلاً بتفجيرين انتحاريين وقصف صاروخي

لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم في انفجار قوي هز العاصمة الباكستانية إسلام أباد مساء السبت، مما يرفع حصيلة القتلى الذين سقطوا في هجمات شهدتها مناطق مختلفة من باكستان خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، إلى أكثر من 33 قتيلاً.

وقال المسؤول بشرطة إسلام أباد، ثاقب سلطان، إن مهاجماً انتحارياً قام بتفجير نفسه قرب نقطة تفتيش أمنية في حوالي 07:45 مساء السبت بالتوقيت المحلي (10:45 صباحاً بتوقيت الساحل الأمريكي الشرق)، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، إضافة إلى منفذ الهجوم، كما أُصيب نحو سبعة آخرين.

تفجير انتحاري بمنطقة القبائل

يأتي التفجير الانتحاري في العاصمة إسلام أباد، بعد قليل من هجوم مماثل بشاحنة مفخخة على نقطة تفتيش للشرطة بمنطقة القبائل، القريبة من الحدود مع أفغانستان، أسفر عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل.

وأبلغ مسؤول عسكري باكستاني، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام، شبكة CNN السبت، بأن "قوات الأمن فتحت النار على شاحنة مفخخة عند اقترابها من نقطة التفتيش في منطقة ميرانشاه شمال وزيرستان."

وأضاف المسؤول إن التفجير وقع الساعة 1.30 بعد ظهر السبت بالتوقيت المحلي (الرابعة والنصف صباحاً بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي)، لكن الشاحنة انفجرت قبل وصولها نقطة التفتيش، مما أدى إلى مقتل عدد من المارة بينهم خمسة أطفال.

12 قتيلاً بصاروخ "أمريكي محتمل"

وفي السياق ذاته، قال مسؤولون إن صاروخاً "يعتقد بأنه أمريكي" أطلق من طائرة بدون طيار، قتل 12 شخصاً على الأقل، في منطقة قبلية في شمال غربي باكستان، السبت.

وقال شهاب علي شاه وهو سياسي باكستاني إن الغارة الصاروخية استهدفت منزلا في داتاخيل، وهي قرية في شمال وزيرستان."

ووفقاً لإحصاءات CNN فإن هذه الهجمة الصاروخية تعد الحادية عشرة التي "يعتقد بأنها أمريكية" في العام الجاري.

والأسبوع الماضي، لقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم نتيجة قصف صاروخي، يُعتقد أن طائرة أمريكية بدون طيار نفذته، على منطقة "القبائل" الباكستانية.

وفيما ذكرت المصادر الرسمية أن صاروخين على الأقل استهدفا سيارتين، يُعتقد أنهما كانتا تقلان عناصر من حركة "طالبان" الباكستانية، أثناء مرورهما فوق أحد الجسور بإقليم "جنوب وزيرستان"، قال شاهد عيان لـCNN، عبر الهاتف، إن السيارتين كانتا متوقفتين.

ويتبنى الجيش الأمريكي سياسة عدم التعليق على مثل هذه الهجمات العابرة للحدود، وينفذها عبر طائرات دون طيار، علماً بأن القوات الأمريكية هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات، التي يتم التحكم فيها عن بُعد.

يُذكر أن الأقاليم المضطربة المتاخمة للحدود الأفغانية، تعج بالعناصر المسلحة المتشددة، وتلك المتعاطفة معها من حركة "طالبان" فرع باكستان، وتنظيم "القاعدة"، كما كانت مسرحاً لعدد من المواجهات العسكرية بين قوات الحكومة الباكستانية والمسلحين.