روكسانا اجتمع شملها مجدداً بأسرتها في فيينا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصلت الصحفية الأمريكية من أصل إيراني، روكسانا صبري، إلى العاصمة النمساوية فيينا الجمعة، بعد ساعات على قرار السلطات الإيرانية بإطلاق سراحها، حيث كانت تواجه تهماً بالتجسس، في محاولة منها لـ"طي صفحة الماضي"، وعرفاناً بدور النمسا في استعادة حريتها.
وأخيراً، التقت الصحفية الأمريكية، التي كانت تعيش في طهران منذ عام 2003، بأفراد أسرتها في فيينا، التي وصلوا إليها قبل فترة، قادمين من ولاية "داكوتا الشمالية"، سعياً للضغط من أجل إطلاق سراح ابنتهم، التي اعتقلتها السلطات الإيرانية أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأدلت صبري بتصريح مقتضب للصحفيين بالعاصمة النمساوية قائلة: "لقد جئت إلى فيينا لأنها مكان هادئ، حتى تتاح لي الفرصة للاستجمام، ونظراً لما قام به سفير النمسا بطهران وعائلته، الذين قدموا كل مساعدة ممكنة لي ولأسرتي، لذا فإنني أود أن أتقدم له بالامتنان مجدداً، ولجميع من ساعدونا في تلك الفترة."
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت عن الإفراج عن الصحفية الأمريكية من أصل إيراني، وفقاً لما أكده كل من محاميها عبد الصمد خورامشاهي، ووالدها رضا صبري، في اتصال هاتفي مع CNN الاثنين.
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية "إيسنا" عن محامي روكسانا أن المحكمة الإيرانية التي عقدت الأحد جلسة النظر في الاستئناف لملف المتهمة، أصدرت حكمها بحق الصحفية الشابة، وهو تخفيض الحكم السابق بمدة سنتين، مع وقف التنفيذ.
وأضاف محامي آخر لروكسانا، يُدعى صالح نيكبخت، أن المحكمة وبعد الطعن بالحكم السابق، الذي كان ثماني سنوات بتهمة التجسس، أصدرت حكمها وهو السجن مع وقف التنفيذ، حيث تم إطلاق سراحها الاثنين على أساس هذا الحكم الجديد.
وأضاف نيكبخت "أن المحكمة وبعد الطن بالحكم السابق، أكدت أن المادة 580 من أحكام الجزاء الإسلامي لم تشمل المتهمة، بل إن المادة 505 تشملها أي الاتهام بالإخلال بالأمن القومي."
وكانت محكمة إيرانية سابقة، قد أدانت، في الثامن عشر من أبريل/ نيسان الماضي، روكسانا صبري، البالغة من العمر 32 عاماً، بتهمة التجسس، وأصدرت عليها حكماً بالسجن لمدة ثمانية أعوام.
وأثار القرار الحكم بسجن روكسانا فور صدوره، موجة انتقادات واسعة بين أوساط سياسية وإعلامية دولية، خاصة أن المحاكمة استغرقت أقل من أسبوع، رغم أن السلطات الإيرانية تحتجزها منذ أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي.
كما أشارت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين إلى أن روكسانا تعرضت للاعتقال في طهران قبل أكثر من ثلاثة شهور، دون أن توجه إليها السلطات الرسمية أية اتهامات في ذلك الوقت، إلى أن تعرضت مؤخراً لاتهامها بالقيام بأنشطة تجسسية.
وكانت السلطات الإيرانية قد وجهت تهمة التجسس للصحفية الأمريكية، حيث ذكر مساعد المدعي العام الإيراني للشؤون الأمنية، حسن حداد، آنذاك، أن روكسانا "اعترفت بالتورط في أنشطة تجسسية، تحت ستار العمل الصحفي"، وفقاً لما نقلت محطة Press التلفزيونية الإيرانية.