تواصل كوريا الشمالية لهجتها العدائية تجاه الشطر الجنوبي وأمريكا
سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN) -- رهنت كوريا الشمالية العودة إلى طاولة المباحثات السداسية بوقف الولايات المتحدة والشطر الجنوبي، كوريا الجنوبية، سياستهما العدائية تجاه النظام الشيوعي.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" في سيؤول، عن وسائل إعلام كورية شمالية، "الهراء الصادر عن جماعة لي (في إشارة لرئيس كوريا الجنوبية) تحت براثن الولايات المتحدة، لن يحيد من تصميم وإعلان الجمهورية الشعبية الديمقراطية الكورية لحماية كرامة وسيادة هذه الأمة."
وتشارك الكوريتان، إلى جانب الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، واليابان، في المباحثات السداسية الرامية لإقناع النظام الشيوعي التخلي عن طموحه النووي، مقابل مكاسب سياسية واقتصادية.
ونجحت المباحثات في التوصل لاتفاق تاريخي، تتخلى بموجبه حكومة بيونغ يانغ عن برنامجها النووي، إلا أنها المحادثات تعثرت مؤخراً جراء رفض الدولة المنعزلة في الجلوس إلى طاولة الحوار مجدداً.
وكانت كوريا الشمالية قد هددت أواخر الشهر الماضي بإجراء تجربة نووية جديدة، والمزيد من التجارب على صواريخ باليستية، ما لم يسحب مجلس الأمن الدولي إدانته لإطلاقه قمراً صناعياً في مطلع الشهر الفائت.
وأثار أطلاق كوريا الشمالية لصاروخ موجة انتقادات دولية، وسط تشكيك غربي بأنه صاروخ باليستي قادر على ضرب أهداف في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت "الوكالة الكورية المركزية" في كوريا الشمالية: "ما لم يبادر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتقديم اعتذار فوري، فسنكون مجبرين على اتخاذ تدابير إضافية للدفاع عن النفس، لحماية المصالح العليا لجمهوريتنا."
وأوردت "الوكالة المركزية" في بيونغ يانغ، عن ناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية: "تلك الإجراءات ستتضمن تجربة نووية وتجارب على صواريخ باليستية عابرة للقارات."
وتوعد النظام الشيوعي في كوريا الشمالية، الذي أغضبه إدانة مجلس الأمن الدولي بالإجماع إطلاقه قمراً صناعياً، بالانسحاب من المحادثات السداسية، التي تهدف لتفكيك برنامجه النووي، كما هدد باستئناف برنامجه النووي."