النازحون الباكستانيون بعشرات الآلاف
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)--يعقد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء، قمة ثلاثية مع نظيريه الباكستاني آصف علي زارادري والأفغاني حامد كارازاي، والتي يسيطر عليها التكتم التام حول طبيعة النقاش الذي سيجري في القمة.
وأفاد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، طلب عدم ذكر اسمه، أن القمة ليست مطبوخة ولا تملك قرارات جاهزة، بحيث أنها ستجري لعقد "تحالف بين الدول الثلاث ضد تهديد المتطرفين الدوليين."
وأكد مسؤولون في إدارة أوباما، أن هذه القمة ليست القول الفصل فيما سيجري لاحقا، حيث إنها فاتحة لمجموعة من اللقاءات الثنائية والثلاثية بين المسؤولين على مختلف المستويات في الدول الثلاث، حيث سيتم نقاش مسائل مختلفة من الأمن وصولا إلى الاقتصاد والزراعة.
وينتظر إجراء أربعة لقاءات هذه السنة، وسيكون الاجتماع المقبل في أغسطس/ آب القادم، بعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأفغانية.
وتأتي هذه القمة، مع التطور السريع للأحداث على الأرض في مسلسل القتال بين مقاتلي طالبان والجيش الباكستاني.
فقد أبدى مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى، قلق واشنطن من عمليات النزوح التي يشهدها إقليم وادي سوات من قبل عشرات الآلاف من المدنيين.
فبعد أن انحصر مصدر قلق الإدارة الأمريكية بالجانب العسكري في الاقتتال بباكستان، ذكر المسؤول العسكري، الذي لم يفصح عن اسمه، أن قضية النازحين باتت مشكلة بحد ذاتها، خصوصا وانه يرى أن "القوات الباكستانية تتجاهل جميع مبادئ حرب مكافحة التمرد."
وبين المسؤول العسكري، أن إدارته لا تزال على قناعة بأن مقاتلي طالبان ما زالوا يسيطرون على مناطق شاسعة في وادي سوات، حتى ولو كانوا قد تراجعوا عنها لفترات وجيزة.
وإذا ما أضيف إلى ذلك مرور النازحين بظروف معيشية صعبة، وهو من شأنه رفع درجة سخط اللاجئين الباكستانيين ضد حكومتهم، ويرفع من مدى تعاطفهم مع طالبان، مما سيزيد من عدد المقاتلين التي تستخدمهم الحركة كوقود، بحسب المسؤول.
ووفقا للتقديرات، فقد غادر ما يقارب 40 ألف باكستاني منطقة مينغورا شمال غربي باكستان بعد اشتعال المواجهات بين الحكومة ومقاتلي طالبان، ومن المتوقع أن ينزح 500 ألف مدني من نفس المنطقة، وذلك قبيل قيام القوات الباكستانية بعملية هجوم واسعة عليها.