طائرة استكشاف تابعة لسلاح الطيران البرازيلي تشارك في عمليات البحث
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نقلت تقارير أن السلطات البرازيلية فتشت طائرة تابعة للطيران الفرنسي "أير فرانس"، في رحلة من "ريو دي جانيرو" إلى باريس، بعد تلقي الناقل الفرنسي تهديدات بوجود قنبلة، قبل أيام من التحطم الغامض للرحلة 447 فوق المحيط الأطلسي.
وأوردت شبكة "فوكس" عن تقارير برازيلية، أن الشرطة وسلطات مطار "إيزيزا" بريو دي جانيرو قامت بتفتيش الطائرة المعنية، ولم يسفر البحث، الذي استغرق 90 دقيقة، عن العثور على متفجرات.
وبحسب التقرير، لم يجر إخلاء الركاب أثناء البحث، وأن الرحلة بلغت وجهتها بسلام في 27 مايو/أيار الفائت.
وجاء التقرير إثر إعلان السلطات البرازيلية الثلاثاء العثور على بقع زيت وحطام متناثر على مدى مسافة ثلاثة أميال وسط المحيط، حيث اختفت الطائرة المنكوبة.
وكانت الطائرة، وعلى متنها 228 شخصاً، في رحلة إلى باريس الأحد، قد اختفت عن شاشات الرادار بعد أربعة ساعات من إقلاعها من "ريو دي جانيرو."
وقال وزير الدفاع البرازيلي، نيسلون جوبيم، في مؤتمر صحفي: "أؤكد بأن الحطام المتناثر على مدى خمسة كيلومترات هو للطائرة الفرنسية"، ونفى العثور على أي جثث أو مؤشرات حياة.
وتواجه السلطات الفرنسية والبرازيلية تحدي العثور على الصندوق الأسود للطائرة، الذي يبث إشارات تحدد موقعه لفترة 30 يوماً فقط، في وسط المحيط الأطلنطي.
وقال وزير الدفاع الفرنسي، فرانسوا فيلون، أمام البرلمان الثلاثاء: "نحن في سباق مع الزمن في أجوال جوية صعبة للغاية، وعمق المنطقة قد يصل إلى 7 آلاف متر، أي 22966 قدماً."
وأرسلت فرنسا سفينة أبحاث مزودة بغواصات آلية تستطيع الاستكشاف حتى عمق 6 آلاف متر في أعماق المحيط، بجانب أربعة طائرات عسكرية، منها واحدة م طراز "أواكس" للمساعدة في عمليات التفتيش ومحاولة انتشال الطائرة.
وقدمت البحرية الأمريكية طائرة استكشاف من طراز "P-3C Orion" وتتميز بقدرة التحليق على علو منخفض فوق المحيط لمدة 12 ساعة ومزودة بنظام ردادر وسونار، لرصد الغواصات في أعماق المياه.
وحتى العثور على الصندوق الأسود، يظل تحطم الطائرة المنكوبة لغزاً، ويركز خبراء طيران والأحوال الجوية على اعتراض مسار الطائرة لعاصفة عنيفة تبلغ سرعة الرياح فيها 160 كيلومتراً في الساعة.
وفي حال عدم العثور على ناجين، فستعد حادثة الرحلة "AF447" أسوأ كارثة يشهدها الطيران المدني منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2001، بعد مقتل 265 شخصاً، في تحطم طائرة تابعة لـ"أمريكان أيرلانز" في منطقة "كوينز" بنيويورك.