زورق برازيلي يبحث عن بقايا لحطام الطائرة المنكوبة
ريسيفي، البرازيل (CNN) -- بلغ عدد جثث ضحايا الطائرة الفرنسية المنكوبة التي تم انتشالها من مياه المحيط الأطلسي 17 جثة، وذلك من أصل 228 راكباً كانوا على متنها قبل اختفائها الأسبوع الماضي، أثناء رحلتها من مطار ريو دي جانيرو البرازيلي إلى مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس.
وقالت البحرية وسلاح الجو البرازيليين إنهما عثرا على تسع جثث جديدة في الموقع الذي يعتقد أن الطائرة الفرنسية، وهي من طراز "إيرباص إيه 330"، سقطت فيه، في حين قال طاقم زورق حربي فرنسي إنه التقط ثماني جثث.
وعثر على الجثث طافية على بعد نحو 1100 كيلومتر من السواحل البرازيلية.
وأكدت السلطات البرازيلية أن بعض المتعلقات والموجودات التي عثر عليها طافية أيضاً، مثل جزء من جناح الطائرة وبعض الحقائب الأمتعة وغيرها، تعود إلى الطائرة المنكوبة.
وكانت فرقاطة تابعة للبحرية البرازيلية، تجوب أعماق المحيط الأطلسي، عثرت على جثتي رجلين من ركاب الطائرة الفرنسية المفقودة منذ قرابة أسبوع إلى جانب بعض المتعلقات الخاصة بركاب الرحلة AF-447، وذلك على بعد نحو 675 كيلومتراً إلى الجنوب من أرخبيل فرناندو دي نورونيا.
كذلك عثرت الفرقاطة على بعض متعلقات الركاب، من بينها حقيبة ظهر وحقيبة جلدية بها تذكرة طيران، عليها نفس رقم رحلة الطائرة الفرنسية إلى جانب كمبيوتر محمول، وقناع للأكسجين، مما يشير إلى أن الطائرة كانت تواجه مشاكل فنية قبل سقوطها بالمحيط الأطلسي.
وكان المتحدث باسم القوات الجوية البرازيلية، خورخي أمارال، قد صرح لـCNN السبت، بأنه تم العثور على جثتين لرجلين، تأكد أن إحداهما تعود لأحد ركاب الطائرة.
يذكر أن عمليات البحث تغطي منطقة تقدر مساحتها بحوالي 200 ألف كيلومتر مربع، فيما يصل عمق المنطقة المعنية إلى ما بين 6 و8 آلاف متر تحت سطح البحر.
ويشارك في عمليات البحث 14 طائرة، 12 منها برازيلية واثنتان فرنسيتان، إلى جانب 5 سفن برازيلية وفرقاطة فرنسية واحدة، فيما أعلنت البحرية الأمريكية عن عزمها المشاركة في عمليات البحث بواسطة جهازين متطورين للرصد تحت سطح البحر.
وكان محققون فرنسيون قد أعلنوا في وقت سابق أن الرحلة AF-447 بعثت بـ24 رسالة آلية بوجود خلل قبيل تحطمها في المحيط الأطلسي، مما يوحي بأن الطائرة إما كانت تحلق بسرعة عالية جداً أو بطيئة للغاية، خلال جو عاصف.
وأشار المحققون إلى أن الرسائل تفيد بأن شركة الطيران الفرنسية "إيرفرانس" فشلت في استبدال أحد أجزاء الطائرة بحسب توصيات الشركة المصنعة، "إيرباص."
فقد طلبت "إيرباص" من الخطوط الفرنسية تحديث معدات مراقبة السرعة المعروفة باسم "قنوات بيتوت" Pitot tubes.
وجاءت هذه التوصية نتيجة للتحديثات والتحسينات التكنولوجية التي قامت بها الشركة المصنعة.