إندونيسيا: 4 أجانب على الأقل بين قتلى تفجيرات جاكرتا

من صور الدمار في فندق ''ريتز''

جاكرتا، إندونيسيا (CNN)-- قالت الحكومة الإندونسية السبت إن أربعة من بين تسعة قتلى قضوا في التفجيرات التي استهدفت فندقي "ريتز كارلتون" و"JW ماريوت" في العاصمة جاكرتا الجمعة، هم من الأجانب.

وعثرت الشرطة الإندونيسية على جثة أحد ضحايا التفجيرات السبت، مما رفع عدد القتلى إلى تسعة، بينهم منفذا الهجومين، ولكن لم يتضح على الفور ما إذا كان هذا الشخص أحد نزلاء الفندق أم أنه كان مهاجماً ثالثاً.

وذكرت وزارة الصحة الإندونيسية أن أستراليين اثنين، ونيوزلندي، وسنغافوري، قتلوا في التفجيرين الإنتحاريين، إلى جانب خامس إندونيسي، بالإضافة إلى قتيلين لم تحدد هويتهما، فضلاً عن شخصين آخرين يُعتقد أنهما منفذا التفجيرات.

وكانت السلطات الإندونيسية قد كشفت، في وقت سابق، أن منفذي التفجيرين الانتحاريين، اللذين استهدفا الفندقين الفخمين في جاكرتا في وقت مبكر من صباح الجمعة، كانا من بين نزلاء فندق ماريوت.

وأسفرت التفجيرات المنسقة عن إصابة أكثر من 50 شخصاً، من بينهم ثمانية من رعايا الولايات المتحدة، وفق وزارة الخارجية الأمريكية.

إندونيسيا: منفذا تفجيرات جاكرتا من نزلاء فندق "ماريوت"

وفي وقت سابق، قال ناطق باسم شرطة جاكرتا إن حصيلة التفجيرات ارتفعت إلى ستة قتلى، لم تتضح جنسياتهم على الفور، بالإضافة إلى منفذي الهجومين، فضلاً عن نحو 50 جريحاً آخرين، غالبيتهم من السائحين الأجانب، ولم يتضح على الفور الجهة المسؤولة عن تلك التفجيرات.

وأعرب قائد الشرطة الإندونيسية، الجنرال بامبانغ هندارسو، في مؤتمر صحفي الجمعة، عن توقعاته بارتفاع عدد ضحايا التفجيرين.

وقال دينو باتي دجلال، المتحدث الرسمي باسم الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودوينو، لـCNN، إن الأجهزة الأمنية تستجوب العديد من شهود العيان ونزلاء الفندقين، في محاولة للكشف عن طبيعة الجهة التي تقف وراء الهجمات.

ووقع الانفجار الأول بفندق "ريتز كارلتون"، الذي كان من المفترض أن يستضيف نجوم فريق "مانشستر يونايتد" الإنجليزي السبت، في حين هز الانفجار الثاني فندق "ماريوت"، الذي لا يبعد عنه أكثر من 50 متراً، كما أفادت وسائل الإعلام المحلية أن سلسلة الهجمات تواصلت مع انفجار سيارة مفخخة شمالي المدينة، وقد قامت قوات الأمن بتطويق المنطقة بأكملها لبدء التحقيق.

كما عثرت الشرطة على قنبلة جاهزة للتفجير في الطابق 18 من فندق "ماريوت" وقامت الأجهزة الأمنية بتفكيكها، فيما أفاد دون هامر، وهو أحد نزلاء فندق "ماريوت" بأنه سمع دوي انفجار كبير تسبب بتساقط الزجاج في بهو الفندق وبعض الغرف، أعقبته انفجارات أخرى.

وأضاف هامر: "شعرت بالصدمة عندما وصلت إلى بهو الفندق، حيث كان الزجاج محطماً بالكامل، والدماء تغطي الأرض، ولكن معظم من كانوا في الفندق غادروه بهدوء."

أما غريغ ولستنكروفت، الذي يقطن في شقة قريبة من الفندقين، فقال: "نظرت من الشباك فرأيت سحابة كبيرة من الدخان الداكن ترتفع، أخذت هاتفي وهرعت لأرى ما يحدث، فدوى انفجار ثان في فندق 'ريتز'، ووجدت أن الانفجار وقع في جهة المطاعم وظهرت آثاره على جانبي الفندق."

وأضاف: "شاهدت في الداخل جثة لشخص أظن أنه مهاجم انتحاري (بسبب شكل الجثة) أو أنه على الأقل كان قريباً جداً من الانفجار.. كما شاهدت جرحى يُنقلون إلى المستشفيات، لكنني لم أرى سوى جثة واحدة.. لكن الدمار في الفندقين كان كبيراً."

وبحسب ولستنكروفت، فقد استهدف المهاجمون أمكنة فيها أجانب وزوار من الغرب، معتبراً أن الجهة التي نفذت الهجمات "تحاول بعث رسائل عبر العملية."

وكان من الممكن، وفق الشاهد، ملاحظة أن طبيعة الدمار الحاصل توحي بأن الانفجارات وقعت داخل الفنادق وليس خارجها، لافتاً إلى أن الأمر يثير الاستغراب، خاصة وأن مستوى الأمن في فندق "ريتز" الذي كان يقطن فيه شخصياً، مرتفع للغاية.

وختم ولستنكروفت روايته لما شاهده بقوله: "لا أعرف كيف يمكن إدخال قنبلة إلى ذلك المكان مع إجراءات التفتيش التي تتم عادة للزوار."

يذكر أن فندق "ماريوت" تعرض في أغسطس/ آب 2003 إلى هجوم مماثل، أدى إلى مقتل 12 شخصاً.

وفي وقت لاحق، أصدر نادي مانشستر يونايتد بياناً أعلن فيه إلغاء الزيارة المقررة للفريق إلى إندونيسيا بسبب تلك التفجيرات.