أجمل كساب يدلي باعترافاته أمام المحكمة الهندية
مومباي، الهند (CNN) -- اعترف المسلح الوحيد الناجي، محمد أجمل كساب، من هجمات مومباي الدامية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بدوره في تلك الهجمات التي أسفرت عن مصرع ما يزيد على 160 شخصاً.
وجاء اعتراف كساب أمام المحكمة الخاصة التي تحاكمه لدوره في الهجمات التي استهدفت عاصمة المال الهندية واستمرت على مدى ثلاثة أيام وذهب ضحيتها أكثر من 160 شخصاً وأصيب خلالها المئات من المدنيين، وفقاً لما نقلته شبكة "آي بي أن" الهندية، الشقيقة لـCNN.
وأفاد كساب، الباكستاني الجنسية، أمام المحكمة بأنه تلقى تعليمات بشن "عملية فدائية" من أحد زعماء جماعة "عسكر طيبة" المحظورة في باكستان، ذكير رحمان الأخوي، الذي تصفه بعض الجهات بأنه قائد العمليات في الجماعة.
كما قام كساب بتسمية عدد من الأشخاص الذين، تضعهم السلطات الهندية ضمن قائمة خاصة بالمتهمين، وكانت قد طالبت السلطات الباكستانية باتخاذ إجراء بحقهم لوجودهم في الأراضي الباكستانية.
ووصف كساب، البالغ من العمر 21 عاماً، تفاصيل رحلة المسلحين من باكستان إلى مومباي، وحتى لحظة اعتقاله فيها، بما في ذلك كيفية انتقالهم بواسطة قارب صغير من مدينة كراتشي الباكستانية.
واعترف كساب بأنه وصل مومباي، إلى جانب تسعة مسلحين آخرين، على متن القارب.
كما قدم تفاصيل دقيقة ومهمة حول الهجوم على محطة القطارات وعملية إطلاق النار فيها ومحاولة المسلحين حماية أنفسهم فيها، كما تطرق للهجوم الذي استهدف مستشفى "كاما" بالمدينة نفسها.
على أن اعترافات كساب لن تكون نهاية المطاف إذ على الادعاء الهندي العام أن يتأكد من صحة اعترافات الناجي الوحيد من الهجمات.
وينتظر أن تستكمل محاكمة كساب في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في ديوالي أمام القاضي الخاص "أم إل تاهيلياني."
يشار إلى أن كساب، متهم بأنه شارك، إلى جانب 10 مسلحين، في شن هجمات عدة استمرت ثلاثة أيام في مومباي، شملت فنادق ومستشفى ومحطة قطارات.
وكانت الهند قد أشارت مراراً إلى تورط جماعة "عسكر طيبة" الباكستانية المحظورة، الأمر الذي ترتب عليه قيام السلطات الباكستانية باعتقالات في أوساط الجماعة، ومن بينهم الأخوي.