الخطوة قد تنهي مشروع طائرة F-22
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- حقق الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وأعضاء الكونغرس المؤيدين له انتصاراً "رمزياً" الثلاثاء، عندما نجحوا باقتطاع 1.7 مليار دولار من ميزانية الدفاع، كانت مخصصة لإنتاج سبع طائرات مقاتلة جديدة من طراز F-22 الأكثر تطوراً في الأسطول الجوي الأمريكي.
وجاء انتصار أوباما بواقع 58 صوتاً مؤيداً بمواجهة 40، علماً أن وزارة الدفاع الأمريكية، كانت قد عبّرت على لسان الوزير روبرت غيتس عن عدم حاجتها لهذه المقاتلات، غير أن عدداً من النواب، وفي مقدمتهم المرشح الجمهوري السابق للرئاسة، جون ماكين، أصروا على السير بالمشروع.
ويعتبر هذا التصويت نموذجاً للصراع الدائر تحت الطاولة بين البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأمريكي حول هوية الجهة المخولة تحديد حاجيات البلاد الأمنية والعسكرية.
وكان غيتس قد أعلن أن وزارة الدفاع لا ترغب بإنتاج المزيد من طائرات F-22، وترغب بإبقاء عددها عند مستوى 187 مقاتلة كما هي الحال عليه اليوم، على أن يتم التركيز على بناء 500 طائرة من طراز F-35 المتفوق خلال الأعوام الخمسة المقبلة، و2400 أخرى في السنوات اللاحقة.
غير أن عدداً من النواب رفض المقترح، وحاول السير بخطة إنتاج F-22، وبينهم السيناتور ساكسبي شامبليس، الذي يمثل ولاية جورجيا، إذ أن ولايته تضم المصنع الذي يقوم بجمع قطع تلك المقاتلات، ما دفع أوباما إلى التلويح باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد الموازنة العسكرية ككل، إن شملت إنتاج المزيد من تلك الطائرات.
ورغم أن الطائرات من طراز F-22 لم تستخدم في حربي العراق وأفغانستان، غير أن النواب الذين دعموا خيار مواصلة إنتاجها قالوا إنها مهمة لأمن الولايات المتحدة، إن اضطرت لمواجهة أعداء أكثر تطوراً، مثل الصين وروسيا، مضيفين أن وقف الإنتاج سيعني خسارة آلاف الوظائف في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
غير أن غيتس رد على هذه الانتقادات في الكونغرس بالقول إن بدء إنتاج المقاتلات من طراز F-35 سيخلق وظائف جديدة تفوق تلك الملغاة، مضيفاً أن الصين وسائر الدول لن يكون لديها فرصة في مواجهة أسطول جوي أمريكي مكون من ألف طائرة من هذا الطراز عام 2020.