مظاهر العنف في هندوراس إثر الإطاحة بالرئيس الشرعي للبلاد
تيغوسيغالبا، هندوراس (CNN) -- منعت قوات الجيش في هندوراس طائرة الرئيس المخلوع، خوسيه ميغيل زيلايا من الهبوط في مطار العاصمة الأحد وسط ارتفاع حدة التوتر السياسي بين القوات الحكومية وأنصار الرئيس، الذي أطيح به في وقت سابق.
وقال زيلايا، في تصريح لمحطة "تيليسور" التلفزيونية الإخبارية إن القوات الحكومية في هندوراس لم تمنح طائرته الإذن للهبوط في مطار العاصمة تيغوسيغالبا، حيث اصطفت العربات والمركبات العسكرية على مدرج المطار.
وفي الأثناء حاصر الجنود في هندوراس المطار تحسباً لوقوع اشتباكات مع أنصار الرئيس المخلوع وأنصار الحكومة الانتقالية التي تعهدت بمنعه من العودة إلى البلاد إثر نفيه قبل نحو أسبوع.
وكانت قوات الشرطة قد أطلقت طلقات تحذيرية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الآلاف من أنصار زيلايا الذين حاصروا المطار وتعهدوا بحمايته بحاجز بشري إذا ما تمكن من الوصول إلى المطار.
وجاءت محاولة زيلايا، الذي أبعد "قسراً" إلى كوستاريكا المجاورة إثر الإطاحة به، قد صرح في وقت سابق بأنه سيعود إلى البلاد الأحد، في حين هدد رئيس الكونغرس، روبرتو ميشيلتي، الذي أقسم اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد، باعتقاله فور عودته.
إلى ذلك، علقت منظمة الدول الأمريكية في وقت متأخر السبت عضوية هندوراس إثر رفض القادة الجدد في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى إعادة الرئيس المخلوع إلى منصبه.
وكانت منظمة الدول الأمريكية قد حددت السبت موعداً لإعادة "رأس السلطة الشرعية" في البلاد أو أن تواجه تعليق عضويتها، إثر إطاحته بانقلاب عسكري في الثامن والعشرين من يونيو/حزيران الماضي.
وقال مسؤولون في الهندوراس لخوسيه ميغيل إنسولزا، لأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، التي تضم في عضويتها 35 دولة، إنهم لن يعيدوا الرئيس المخلوع إلى منصبه.
وجاء الانقلاب العسكري في هندوراس ليضع حداً للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ عدة أسابيع.
يشار إلى أن قرار البرلمان بتجريد زيلايا، الذي رأس البلاد منذ عام 2006، من سلطاته جاء بدعوى التحريض على المواجهات والانقسام عبر سعيه لإجراء استفتاء غير ملزم، يقول معارضوه إنه يسمح للرئيس بإعادة انتخابه بعد انتهاء ولايته الرئاسية، التي تستمر أربعة أعوام.