أوباما وعقيلته يتوجهان إلى موسكو
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي دميتري ميدفيديف الاثنين، عن توقيعهما اتفاقا ملزما بشأن خفض رؤوس الأسلحة النووية مع نهاية العام الجاري، مبينا في الوقت نفسه توقيعهما اتفاقية لاستخدام المجال الجوي الروسي لنقل الجنود والعتاد الأمريكيين إلى أفغانستان.
وأشار أوباما إلى أنه سيتم تقليص أسلحة الترسانة النووية إلى الثلث في كلا البلدين، معربا في الوقت نفسه عن سعادته باتفاقهما حول كوريا الشمالية التي "خالفت القانون الدولي عبر برنامجها النووي، وإطلاقها لمجموعة من الصواريخ."
وذكر أوباما أن البلدين اتفقا على "مكافحة المتطرفين،" وتحديدا تنظيم القاعدة، مبينا أنه تم التوصل إلى نتائج حول البرنامج النووي الإيراني، الذي اعتبره "يقوض السلام في الشرق الأوسط،" إذ أكد أن واشنطن تعتبر أنظمة الدفاع الصاروخية أولوية للتعامل مع خطر هجوم صاروخي إيراني."
وقال أوباما إن "الدولتين وقعتا مذكرة تفاهم حول الصحة، بحيث تمهد الطريق أمام تعاون وزارة الصحة الأمريكية مع نظيرتها الروسية لمواجهة الأمراض المعدية مثل مرض إنفلونزا الخنازير."
وذكر أوباما أن الطرفين لم يتفقا على كل قضية، وضرب مثالا على ذلك مسألة جورجيا، معربا عن تأكيده على ضرورة احترام سيادتها واستقلالها.
ومن جهته أكد ميدفيديف أن اللقاءات الأخيرة كانت بمثابة "فتح جديد على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين،" مؤكدا ضرورة التعاون بينهما، مشيرا إلى نية بلاده عقد مؤتمر يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط.
وقال ميدفيديف إن كلا الطرفين وصلا إلى "المستوى الأساسي من التفاهم لتعزيز التعاون المشترك من خلاله حول الرؤوس النووية والأجهزة التي تحملها،" مبينا إصدارهما بيانا مشتركا حول الأسلحة الباليستسة وسبل تخفيف ترسانة كلا البلدين منها.
وأكد ميدفيديف أنه وصل إلى درجة معقولة من التفاهم حول الحفاظ على السلام العالمي، مبينا أن كلا الدولتين لهما دور أساسي في العالم في ظل العولمة.
وكان الرئيس الأمريكي وصل الى موسكو في زيارة عمل تستمر حتى الثامن من هذا الشهر الجاري، وتوجه من المطار إلى الكرملين لوضع إكليل من الزهور عند قبر الجندي المجهول بجوار سور الكرملين، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."
وقال مساعد الرئيس الروسي، سيرغي بريخودكو، في تصريح للصحفيين إنه نظراً لأنها "زيارة عمل، فقد اتفق الطرفان على جعل المراسم البروتوكولية بالحد الأدنى"، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."
ومن جانبه قال السفير سيرغي كيسلاك، سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، لـ"نوفوستي" إنه لا يتوقع أن يحدث اختراق في العلاقات الروسية الأمريكية نتيجة للمباحثات الروسية الأمريكية المرتقبة في موسكو.