/العالم
 
2153 (GMT+04:00) - 12/08/09

70 قتيلاً بمعارك بين طالبان وفصيل معارض لها بوزيرستان

طالبان أقرت بمسؤوليتها عن الهجوم

طالبان أقرت بمسؤوليتها عن الهجوم

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- لقي ما لا يقل عن سبعين شخصاً مصرعهم وتعرض العشرات لجروح في اشتباكات شرسة وقعت في منطقة الحدود بين باكستان وأفغانستان عندما شنت حركة "طالبان باكستان" هجوماً على قرى تخضع لسيطرة حاجي تركستان بيتاني، المناهض لزعيم طالبان، بيت الله محسود، الذي قيل إنه قُتل قبل أيام بضربة أمريكية.

وأشارت التقارير إلى أن الطرفين يستخدمان مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وتدور أعنف المواجهات في بلدة جنولا الواقعة جنوبي منطقة وزيرستان القبلية.

وذكر مصدر أمن باكستاني أن معظم القتلى هم من مؤيدي بيتاني، مضيفاً أن المعارك أدت إلى إحراق 30 منزلاً، في حين ذكرت أوساط سكان المنطقة أن عدد القتلى قد تجاوز المائة.

ونقلت تقارير إعلامية إقرار حركة طالبان بمسؤوليتها عن العملية، حيث قال أحد قادة الحركة أن عناصره هاجمت منازل الأشخاص الذيت يدعمون بيتاني "بهدف القضاء عليهم."

وشاركت القوات الأمنية الباكستانية في المعارك من خلال استخدام قدراتها المدفعية والنارية لدعم عناصر بيتاني.

يذكر أن الغموض ما زال يلف مصير زعيم حركة طالبان باكستان، بيت الله محسود، حيث رفضت الحكومة الباكستانية تأكيد أو نفي الأنباء التي تحدثت عن مقتله في قصف صاروخي، يُعتقد أن طائرة أمريكية بدون طيار نفذته في قت سابق من الأسبوع الماضي.

وفي تصريحات لـCNN قال فرحناز إصفهاني، مستشار الرئيس الباكستاني آاصف علي زرداري: "الحكومة الباكستانية لا يمكنها حتى الآن أن تؤكد بنسبة مائة في المائة أن بيت الله محسود قد قُتل فعلاً."

ورداً على تقارير أفادت بمقتل محسود، أكد وزيرا الخارجية والداخلية، في وقت سابق الجمعة، أن الحكومة الباكستانية ما زالت بانتظار إجراء تحليل الحمض النووي DNA للقتلى الذين خلفهم القصف الصاروخي، الذي استهدف منزل والد زوجة محسود، للتأكد مما إذا كان زعيم طالبان بين القتلى.

وفي واشنطن، أبلغ مسؤولون أمريكيون شبكة CNN الجمعة، بأن "بيت الله محسود ربما يكون قضى في الغارة"، قائلين إن "هناك أسباب تدفع للاعتقاد بمقتل الرجل، لكن ليس هناك تأكيد لذلك في الوقت الحالي."

ولم يصدر نفي أو إثبات عن حركة طالبان، لكن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك قال إن "المعلومات الواردة من المنطقة تفيد بمقتل محسود، لكن علينا انتظار تحليل الحمض النووي للتأكد من ذلك."

وقال مسؤول استخباراتي باكستاني، إن القصف الصاروخي، الذي وقع صباح الأربعاء، واستهدف منزلاً لأحد أقارب زعيم حركة "طالبان" أسفر عن مقتل زوجة محسود الثانية.

advertisement

وأفاد المصدر نفسه بأنه من المعتقد أن طائرة بدون طيار تابعة للجيش الأمريكي، أطلقت صاروخين على الأقل، على منزل مولاي مالك إكرام الدين، والد الزوجة الثانية لزعيم طالبان، ما أدى إلى وفاتها.

ولكن محمد جمال، أحد أعضاء حركة طالبان في المنطقة، قال لـCNN في وقت سابق إن الهجوم تسبب في سقوط ضحايا من الأطفال والنساء، مشيراً إلى أن التقارير التي تحدثت عن مقتل بيت الله محسود في الهجوم "غير صحيحة."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.