خسائر القوات البريطانية بأفغانستان تتجاوز 200 قتيلاً

خسائر بريطانيا بأفغانستان تجاوزت نظيرتها بالعراق

كابول، أفغانستان (CNN)-- أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الأحد وفاة اثنين من جنودها العاملين تحت قيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان، متأثرين بجروح أُصيبا بها في وقت سابق، مما يرفع حصيلة الخسائر البشرية للقوات البريطانية منذ بدء الحرب في أفغانستان أواخر عام 2001، إلى 201 قتيلاً.

وقالت الوزارة إن جندياً أُصيب في انفجار وقع بإقليم "هلمند" الخميس، أثناء مشاركته في مهمة روتينية، توفي في إحدى المستشفيات البريطانية السبت، وأضافت أن جندياً ثانياً أُصيب في انفجار وقع بنفس الإقليم، أثناء مشاركته في دورية راجلة، لفظ أنفاسه السبت أيضاً.

ووصف وزير الدفاع البريطاني، بوب أينزورث، نبأ وفاة الجنديين وارتفاع عدد قتلى قوات بلاده في أفغانستان إلى أكثر من 200 قتيلاً بأنه "يوم كئيب"، وأضاف قوله: "إننا نشعر بالأسى لكل جندي يفقد حياته هناك، كما نشعر بالحزن لكل جندي يُقتل من شركائنا بحلف الناتو، أو من القوات الوطنية الأفغانية."

وكانت بريطانيا من أوائل الدول التي شاركت في تحالف تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لغزو أفغانستان، بعد أيام على هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، بهدف إسقاط نظام حركة "طالبان"، وتصفية عناصر تنظيم "القاعدة"، وما زال لبريطانيا حوالي تسعة آلاف جندي ينتشرون في جنوب أفغانستان.

ورغم مرور قرابة ثمانية أعوام على عملية "الحرية المطلقة"، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان والإطاحة بنظام طالبان، فإن الحرب ضد مسلحي الحركة المتشددة باتت أكثر دموية خلال الشهور الأخيرة.

فقد ارتفعت خسائر القوات الأمريكية وحلف الناتو مؤخراً، حيث لقي نحو 75 جندياً مصرعهم خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، مما جعله الشهر الأكثر دموية للقوات الدولية في أفغانستان، وذلك منذ الغزو في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2001.

وقد بلغت نسبة القتلى من المدنيين الأفغان خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي حوالي 24 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة.

كما شهد الشهر الماضي ارتفاع حصيلة القتلى بين أفراد القوات البريطانية في أفغانستان، لتتجاوز خسائرها في العراق، وهو ما أثار انتقادات حادة من جانب مجلس "العموم"، الذي اعتبر أن الحرب على أفغانستان "حادت عن أهداف تحقيق الأمن" في الدولة الآسيوية.