نجاد وجه انتقادات للندن خلال لقاء السفير البريطاني
طهران، إيران (CNN) -- قالت طهران السبت أن أجهزة الأمن التابعة لها كشفت خلايا وصفتها بأنها "تابعة للمخابرات البريطانية" واتهمتها بـ" بنشر رسائل العناصر المناوئة لإيران في جنوب البلاد في إطار بث الخلافات والانقسام في المجتمع الإيراني وبين الشيعة والسنة."
وذكرت طهران أن الخلية المزعومة قامت بـ"نشر رسائل و كتب تشيّع الفتنة بين أفراد الشعب في محافظة هرمزكان الجنوبية" مضيفة أنها قامت بإغلاق مركز تابع لها واعتقال زعيمها الذي قالت إنه "قام بإيجاد علاقات واسعة مع بعض القنوات الفضائية المعادية التي تلقي الدعم من بريطانيا لنشر أفلام ورسائل العناصر المناوئة لإيران."
ووفق التقرير الذي نشرته وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية فإن أجهزة الأمن الإيرانية صادرت العديد من الأجهزة الإكترونية المخصصة لإرسال و استلام رسائل، وأجهزة استنساخ و كتب تعليمية "تقوم على بث الخلافات بين افراد الشعب."
مقتل رجل دين شيعي في منطقة سنية
وفي الإطار الأمني أيضاً، قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن إمام الجمعة المؤقت في مدينة سنندج الواقعة غربي البلاد، وهو أيضاَ مسؤول لجنة علماء الدين التابعة للجنة الدعم الجماهيري لرئيس الجمهورية، محمود أحمد نجاد، قتل من قبل من وصفته بـ"أعداء الثورة الإسلامية" فجر الأحد.
وقالت الوكالة إن الشيخ الذي يدعى حاج ماموستا برهان عالي، قتل في المدينة التي تُعتبر مرکز محافظة کرسدتان في أعقاب إقامة صلاة التراويح، بعد أن طرق الجناة الباب عليه فجرا بحجة السؤال منه عن مسائل شرعية وفور أن فتح الباب أردوه قتيلا بالرصاص.
وبحسب الوكالة، فقد تم تشييع جثمان عالي بعد ظهر الأحد "بحضور جماهير غفيرة من المسلمين الشيعة والسنة."
نجاد يستقبل السفير البريطاني الجديد
وعلى المستوى السياسي، أعادت طهران الأحد التأكيد على استعدادها للحوار مع الغرب حول العديد من القضايا، باستثناء الملف النووي.
ونقل تلفزيون "برس" الإيراني الرسمي عن الرئيس محمود أحمدي نجاد تأكيده على أن إيران لن تتحاور حول "حقها الأكيد" في تطوير الطاقة النووية، وذلك خلال حفل استقبال لتسلم أوراق اعتماد السفير البريطاني الجديد في طهران، سايمون غس.
وقال نجاد إن الشعب الإيراني: "لا يسمح لأي أحد بالتدخل في شؤونه الداخلية،" معرباً عن أمله في أن تتمكن الحكومة البريطانية من إصلاح أخطائها،" مضيفاً أنه لا ينوي "التذکير بالسلوك البريطاني الخاطئ إزاء الشعب الإيراني."
وحول الموضوع النووي نجاد إن هذا الملف "أصبح منتهيا من وجهة نظر الشعب الإيراني" موضحا أن امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية هو "حق قانوني وحتمي للشعب الإيراني الذي لن يتفاوض مع أحد بشان حقوقه المؤکدة،" وإن كان قد أعرب عن استعداده للتفاوض "بشأن التعاون الدولي وتسوية المشاکل الاقتصادية والأمنية في العالم."
واعتبر نجاد أن الحل العسكري غير ذي جدوى بالنسبة لمشکلات الشرق الأوسط مصرحا أن أسلوب بريطانيا وأميرکا في المنطقة "خاطئ ونامل بان يصلحانه،" وذكر أن التوجه العسكري، ورغم أنه يلحق الضرر بالشعوب لكن أکبر الضرر تتكبده بريطانيا وأميرکا أنفسهما.