يتنقل الزعيم الليبي وخيمة بدوية أثناء جولاته بالخارج
نيويورك، الولايات المتحدة (CNN) -- أثار نصب خيمة للرئيس الليبي، معمر القذافي، أثناء مشاركته في فعاليات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في بلدة "بدفورد" بضواحي نيويورك، غضب مسؤولين طالبوا بوقف نصب الخيمة لانتهاكها للقواعد.
وقال جويل ساكس، مدع عام "بدفور"، على بعد نحو 48 كيلومتراً شمالي مدينة نيويورك: "ناقشت الأمر مع مسؤولي البلدة، ومفتش عام المباني يعتقد أنها (الخيمة) تنتهك حزام عدة بلدات وقانون استخدام الأراضي."
ويعرف عن القذافي انه ينصب خيمة كبيرة أثناء تنقلاته في الخارج، ومن المقرر أن يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء.
وأكد السيناتور فينسنت لايبل، لقناة "WABC" الشقيقة لـCNN، أن ملكية الأرض تعود لـ"منظمة ترامب" الخاصة بدونالد ترامب.
وأضاف متهكماً على الزعيم الليبي: "بالتأكيد لن يجد كثيراً من المعجبين به في بدفورد أو مقاطعة ويستشيستر، وأنا واحد منهم.. حتماً لن يلقى ترحيباً في بدفورد."
وقالت منظمة ترامب في بيان: "لدينا شركاء وممثلين في قطاع الأعمال بكافة أنحاء العالم.. العقار جرى تأجيره لتفرة قصيرة بواسطة شريك شرق أوسطي، ربما تربطه علاقة أو لا بالسيد القذافي.. نحن نحقق في الأمر."
وقال الرئيس التنفيذي للمقاطعة، آندي سكابنو، الثلاثاء: "ما من وسيلة قانون لمنع ذلك، فهو رئيس دولة رغم حقيقة تاريخه الطويل كإرهابي..."
وتابع: "ومن وجهة نظري فهو (القذافي) شخص غير مرحب به في ويستشيستر"
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن تأشيرة القذافي لا تضع قيوداً تحول دون انتقاله إلى المنطقة، وأكد مسؤولوها بأن الزعيم الليبي سيقيم في نيويورك وسيعقد لقاءات في الخيمة."
ويسمح قانون البعثات الأجنبية للدبلوماسيين حرية التنقل دون قيود في مناطق تبعد مسافة محددة من مقر الأمم المتحدة، وتقع ويستشيستر في نطاق هذه الدائرة.
وأثار الاستقبال الرسمي الحافل لعبدالباسط المقرحي، المدان الوحيد في تفجير لوكربي، حفيظة وغضب الغرب، على الصعيدين الرسمي والشعبي.
وكانت السلطات الاسكتلندية قد أخلت سبيل المقرحي لدواع إنسانية لإصابته بالسرطان في يوليو/تموز الماضي.
واتهم المقرحي في قضية تفجير طائرة "بان ام" الأمريكية في مدينة "لوكربي" الاسكتلندية، ومقتل أكثر من مائتي شخص، من ركاب الطائرة وسكان المنطقة، من بينهم 103 أمريكياً، في ديسمبر/كانون الأول 1988.
وفي مطلع الشهر الجاري، طالبت مسؤولة أمريكية، الرئيس الليبي "عدم استفزاز مشاعر الأمريكيين،" خلال زيارته لنيويورك، لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونقلت وكالات أنباء ووسائل إعلام عن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس تحذيرها للقذافي، من استثارة مشاعر الأمريكيين بشأن قضية لوكربي، بعد أن حظي المقرحي، باستقبال حافل عند عودته لليبيا.
وسبق طمأنت الخارجية الأمريكية سكان مدينة "نيو جيرسي"، الذين أعربوا عن قلقهم إزاء اعتزام الزعيم الليبي نصب خيمته "البدوية" التي يصطحبها معه في معظم جولاته الخارجية، في قلب مدينتهم، خلال زيارته المقبلة للولايات المتحدة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إيان كيلي، في نهاية أغسطس/آب الفائت أن القذافي لن يقيم في مدينة نيو جيرسي، رغم أن تقارير سابقة أفادت بأن السلطات الأمريكية رفضت السماح للقذافي بنصب خيمته في "سنترال بارك" بنيويورك.