أوباما أول رئيس أمريكي يرأس مجلس الأمن
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وافق مجلس الأمن الدولي الخميس بالإجماع على قرار يحض حكومات العالم بالعمل على الحد من انتشار التسلح النووي، بما يمهد لعالم دون أسلحة دمار شامل، وذلك في اجتماع استثنائي ضم رؤساء الدول صاحبة العضوية في المجلس، وقاده الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ليكون بذلك أول رئيس أمريكي يقوم بهذه المهمة.
وبدأ أوباما الاجتماع بتحية نظرائه المتواجدين في القاعة، والحديث عن مزايا القرار الذي اقترحته واشنطن، علماً أنه وضع بصيغة غير ملزمة، رغم صدوره عن مجلس الأمن.
وجاءت إدارة أوباما للجلسة انطلاقاً من واقع أن واشنطن ترأس خلال سبتمبر/أيلول الجاري مجلس الأمن الدولي ضمن سياسة التبادل الدوري للرئاسة.
وألقى أوباما كلمة مقتضبة، حذر فيها من مخاطر السلاح النووي، ومن السيناريو الكارثي الذي يمكن أن يحدث لو انفجر سلاح نووي في مدن عملاقة مثل طوكيو أو بكين أو نيويورك.
يذكر أن الرئيس الأمريكي كان قد تحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، في افتتاح أعمالها بحضور معظم رؤساء دول العالم، حيث وضع الحد من التسلح النووي ضمن أربعة مرتكزات أساسية لسياسة إدارته.
وتوعد أوباما إيران وكوريا الشمالية بـ"محاسبتهما" إن أصرا على مواصلة السير بعكس القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن، أو إن لم تنصاعا لتوصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتسببا في إطلاق سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط وآسيا.
واعتبر أوباما أن عدم إطاعة مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية "تأخذ العالم باتجاه خطير" ورأى أن إيران وكوريا الشمالية "تسيرا بنا في هذا الاتجاه" من دون أن يغلق في الوقت عينه باب الحوار معهما إن "طبقا التزاماتهما."