دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنوعت اهتمامات المدونين العرب خلال هذا الأسبوع، وتناقلت معظمها التهاني بمناسبة عيد الأضحى، إضافة إلى مناقشة موضوع تسييس الحج ومحاولات إيران التدخل في شؤون تنظيمه، كما ورد في مدونة "خليجيون من أجل خليج خال من أسلحة الدمار الشامل".

وتناولت مدونة قضية ما أسمته بـ "فروض الطاعة" التي تقدمها الدول العربية لأمريكا، والتي قد تتغير في يوم من الأيام، لصبح تلك الدول حريصة على رد اعتبار شعوبها أمام جبروت أمريكا، وتطرقت أخرى لقانون المطبوعات المنتظر في سوريا.

العقل العربي "التراللي"

في مدونته "ليش ساكت ما تحكي"، كتب الأردني صالح القاسم تحت عنوان "أمريكا والعقل العربي"، فقال: "لا أعرف أن كانت أمريكا تحسب حساب كل شيء ؟ فهي، أي أمريكا مخططة إستراتيجية من الطراز الأول. لكن المثل الشعبي يقول عندنا: إن جاني عقل التراللي ترى بعرفش أبوي أنا."

وأضاف المدون الأردني: "كل شيء جائز بعالمنا العربي، يمكن أن ينتهي مفعول المخدر الأمريكي فجأة، وعندها ماذا ستفعل أمريكا؟ بعد أن يدمن العرب على كل أنواع المخدرات الأمريكي، ومهما زادت أمريكا جرعات مخدراتها وأساليب سيطرتها، فلا بد من يوم من النفس العربية إلا وتدمنه ولا تعد يؤثر بها، ما دام لا يأتي بشيء يصحصح النافوخ، كرامة عربية هنا ورد اعتبار لشعب عربي هناك."

ويختتم القاسم مدونته بالقول: "كل شيء جائز، نعم كل شيء جائز، وان جاء العقل الذي سبق وأشرنا إليه فعندها لا يعرف العقل العربي أباه، الذي هو أمريكا ما نقصده. لكن يا أمريكا اطمئني لا تقلقي فلا يوجد هناك أصلا أي عربي له عقل لا عادي ولا سوبر ولا  حتى تراللي."

قانون إعلام سوري ... سيء آخر

أما في مدونته "بتصرف"، وتحت عنوان "نعم سيدي.. كل شيء جاهز لقانون إعلام سيء آخر"، كتب السوري خالد الاختيار: "طوال ما يقارب الثماني سنوات ظلت الانتقادات التي أمطر بها الإعلاميون والصحفيون السوريون من مختلف المشارب قانون المطبوعات رقم 50 للعام 2001 محافظة على حدتها وحرارتها. وهي لا زالت كذلك اليوم أيضا، ونحن نستعد لتلقف قانون جديد يجري الإعداد له، والذي سيتفوق دون شك على سابقه من حيث السوء والتخلف، بحسب ما قرأنا عنه وفيه مؤخرا."

ويشرح الاختيار في مدونته الأسباب التي تجعل الجميع يتشاءم من هذا القانون الجديد، إذ يقول: "لن يكون بعيدا جدا ذلك اليوم الذي سيفتح المرء فيه إحدى الموسوعات العالمية الشهيرة والفخورة بموضوعيتها وحصافتها على كلمة "سلبطة" لتظهر له على الفور صورة لوغو "المؤسسة العربية للإعلان" كتعريف مباشر وواف لهذا التعبير الذي باتت له خصوصية سورية لافتة مؤخرا."

ويختتم الاختيار مدونته بالقول: "نعم يحتاج الأداء الإعلامي المحلي السوري حكوميا وخاصا لا إلى نقطة نظام واحدة فحسب وإنما إلى طقم كامل من إشارات المرور، شرط أن تكون صادرة من الجسد الإعلامي ذاته، وليس عن أي وصاية أخرى، وعلى أرضية من حرية العمل والتعبير والمعايير الدولية للصحافة والإعلام، وضمن مؤسسات قانونية ودستورية منتخبة ومعينة وفق معايير الكفاءة والنزاهة وحدها. وإلى ذلك الحين لا يستغرب أحد إن أفاق على قوننات لا يفهمها و لا تفهمه، ولا يعنيها منه إلا ما بقدر ما يعانيه منها."

كل عام وأنت بخير يا ابن الخرفان

من جهته، ارتأى صاحب مدونة "قلم رصاص" المصرية تقديم تهاني العيد لقراء مدونته عبر كتابة بضع سطور ساخرة من الشعر، حملت عنوان "يا ابن الخرفان"، قال فيها: "يا غالي مين يشتريك... أصبحت ترف.. ورغم الغلا.. ورغم القرف.. مش هنعيد غير بيك... يا ابن الخرفان فراقك قدر.. وحكم إعدامك زمان صدر.. ومهما كان بيننا بلاد وسفر.. لو استراليا حنشتريك ... ما الدبح ده عادة البشر... ولا جديد عليك."

ويتابع المدون المصري: "انت عارف الفتة شيء أساسي... ولا هتعملي فيها ناسي... عشان كدا اعقل وابقى راسي .. واياك تقول عندك جنون بقر."

لا لتسييس الحج

ومع نهاية موسم الحج، وعودة معظم الحجاج إلى ديارهم، طالبت مدونة "خليجيون من أجل خليج خال من أسلحة الدمار الشامل" السعودية بعدم تسييس الحج، فكتبت تقول: "يدأب النظام الإيراني، كعادته كل عام، عشية موسم الحج، على العمل بخبث ودهاء، لتعكير المشاعر المقدسة، والعبث بأمن الحجيج، وأمن المملكة العربية السعودية، واستغلال هذه المناسك لتنظيم طقوس دخيلة على الإسلام، على غرار ما يطلق عليه "البراء من المشركين". ولا يتردد هذا النظام، على الرغم من التحذيرات السعودية في هذا الصدد، من تزويد الحجاج الإيرانيين بتعليمات شفهية وكتيبات تتضمن تفاصيل تنظيم هذه الطقوس."

وأضافت المدونة بالقول: "إننا ندعو السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية إلى الاستعداد التام لمواجهة هذه الظاهرة المقيتة الدخيلة التي تسيء إلى احد أهم الشعائر التي تجمع المسلمين من شتى أنحاء العالم، مرة كل عام، يتخلون فيها عن أمور الدنيا، ويتقربون إلى الله بالعبادات. كما ندعوهم إلى منع الرئيس الإيراني من تحويل زيارته المرتقبة الأسبوع المقبل إلى المدينة المنورة، إلى مهرجان لبث الفتنة والفرقة والكراهية بين المسلمين على غرار ما فعله خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان."