واشنطن، الولايات المتحدة الأميركية (CNN) -- قد تزعج الرسوم التي يدفعها المسافرون، مع شركات الطيران، مقابل الأمتعة والحقائب الكثير منهم، لكن المؤكد أن تلك الشركات لا تشعر بأي انزعاج، إذ أن الرسوم حققت دخلا للناقلات يزيد على 2.5 مليار دولار.
ووفقا لمكتب إحصاءات النقل في الولايات المتحدة، فقد حققت شركات الطيران أكثر من 2.5 مليار دولار هذا العام من رسوم الأمتعة وحدها، وهو رقم أعلى بنسبة 22.5 في المائة من العام الماضي.
وقال مايكل بويد، رئيس مجموعة "بويد" الدولية لاستشارات الطيران، إن الرسوم سوف تستمر في الارتفاع طالما أن السوق تتحملها.
وأضاف "بالنسبة للركاب العادي فإنه يدفع أكثر.. وهذه الإيرادات الإضافية تدر أرباحا على شركات الطيران، فالناس يدفعونها، وكثير منهم لا يشكو منها، لذا فهذه الرسوم سوف تبقى موجودة للأبد."
وتصدرت قائمة أعلى إيرادات رسوم الأمتعة، خطوط "دلتا" الجوية، تليها شركة "أمريكان ايرلاينز،" وشركة الخطوط الجوية الأمريكية.
وفي الثلاثة أرباع الأولى من العام، تجاوزت عوائد شركة "دلتا،" من رسوم الأمتعة إجمالي ما حققته في عام 2009، إذ بلغت إيرادات الشركة حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري 733 مليون دولار، بينما بغت عن العام الماضي كاملا 481 مليون دولار.
كما تضاعفت الإيرادات من رسوم إلغاء وتغيير الحجز، منذ عام 2007، إذ وصلت إلى نحو 1.7 مليار دولار في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام، وفقا لمكتب الإحصاءات النقل.
ويقدر بويد أن ما بين 9 في المائة و 12 في المائة من عائدات شركات الطيران الكبرى تأتي من الرسوم الإضافية، بما في ذلك رسوم الأمتعة وإلغاء الحجوزات وتغييرها، وغيرها من الرسوم.
وقال بويد "بعض الرسوم على تغيير الحجوزات هي بمثابة المبالغ التي يتقاضاها قطاع الطرق.. فشركات الطيران تستفيد من القلق وعدم اليقين اللذان يعتريان الركاب عندما يسافرون.. لديهم الحق في فرض رسوم على الحقائب، ولكن فرض غرامة على خدمة تغيير الحجز مثلا، فهذا مجرد تلاعب."