تقرير: نزاع في نيجيريا قد يهدد صفقة بيع "زين أفريقيا"

الصفقة تشمل كل أفريقيا، باستثناء السودان والمغرب

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أشارت تقارير إعلامية هندية إلى أن عرض شركة "بهارتي" العملاقة لشراء أصول شركة "زين" الكويتية للاتصالات في أفريقيا مقابل ما يقارب 11 مليار دولار قد يصطدم بعقبة متمثلة في شركة تمتلك حصة الأقلية بفرع "زين" النيجيري، تدعي امتلاكها حق الأولوية في الاعتراض على الصفقة.

ويأتي ذلك في وقت ذكرت فيه "بهارتي" أنها نجحت في جمع 8.3 مليارات دولار لتمويل الصفقة التي تسير قدماً مع استمرار عمليات الاختبار النافي للجهالة، والذي يمنحها حق التدقيق بدفاتر "زين،" بينما ينتظر أن يجتمع مجلس إدارة الشركة الكويتية قريباً للنظر بتطورات الملف.

ونقل موقع "ماديجيتال" الهندي عن مات ريدسدال، الناطق باسم "إيكونست" مالكة خمسة في المائة من "زين نيجيريا" إن اتفاق الشراكة بين الطرفين يمنحها حق الاعتراض على البيع لطرف ثالث، وقد سبق أن مارسته عام 2003 للاعتراض على استحواذ "زين" على العمليات في نيجيريا، ولكن المحكمة رفضت طلبها، ما دفعها إلى الاعتراض وطلب التحكيم الذي ما يزال ينظر بالقضية.

وتقول الشركة إن الحصص التي تخطط "زين" لبيعها إلى "بهارتي" هي موضوع خلاف قضائي، ولا يحق بالتالي للشركة الكويتية التصرف بها

وأضاف ريدسدال: "بحسب شروط الاتفاقية، فإن لدينا حق الاعتراض، وقد جرى حرماننا من هذا الحق عام 2006، ولكننا قمنا بالخطوات الرامية للاعتراض على التصرف بالحصص قبل أن ينظر قضاة التحكيم بالملف.

من جانبها، أعلنت شركة بهارتي الأحد أنها ضمنت الحصول على 8.3 مليارات دولار لتمويل صفقة الاستحواذ بأفريقيا، والتي ستجعلها واحدة من أكبر عشر شركات للاتصالات في العالم.

وجاء ذلك عقب اجتماع بين أعضاء مجلس إدارة "بهارتي" وافقوا فيه على الاقتراح الخاص بالصفقة بمبلغ 10.7 مليارات دولار، بينها تسعة مليارات تقريباً ستدفع نقداً.

ومن المنتظر أن يجتمع مجلس إدارة "زين" الأربعاء لمناقشة تطورات الملف، ومن المتوقع أن تصدر بعده معلومات تشير إلى الموعد المحدد لوضع اللمسات الأخيرة عليها.

وكانت مجموعة "زين" قد وافقت في منتصف فبراير/شباط الماضي على بيع أصولها في أفريقيا لشركة "بهارتي" الهندية، ويشمل العرض جميع أصولها في القارة السمراء، باستثناء المغرب والسودان.

 وتقدم "زين"، التي تعتبر رابع شركة اتصالات في العالم لجهة حجم التغطية الجغرافية، خدماتها في 23 دولة بالشرق الأوسط وأفريقيا، ولديها 70 مليون مشترك، أما شبكاتها في أفريقيا فتضم بوركينا فاسو والكونغو وكينيا والكونغو الديمقراطية وغانا والغابون ومدغشقر ومالاوي والنيجر ونيجيريا وساحل العام وتنزانيا وزامبيا وأوغندا.

وكان الرئيس التنفيذي للمجموعة، سعد البراك، قد قدّم استقالته بشكل غير متوقع في الثالث من فبراير/ شباط الجاري، على أن تصبح الخطوة سارية المفعول اعتباراً من مطلع مارس/آذار المقبل.

وقد رأت بعض التقارير أن الاستقالة تعود إلى خلافات في وجهات النظر بين البراك، الذي قاد عملية استحواذ واسعة خلال السنوات الماضية، وضعت الشركة في موقعها الحالي على المستوى العالمي، وبين شركاء يتطلعون للحصول على مردود نقدي مباشر عبر بيع حصص، أبرزها في أفريقيا.