خسائر متزايدة في السوق القطرية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رددت أسواق المال العربية أصداء التراجعات التي شهدتها البورصات العالمية الثلاثاء، فتعرضت لخسائر واضحة، فاقمها التراجع في أسعار النفط، وكانت السوق السعودية الخاسر الأكبر، تبعتها أسواق الإمارات والكويت وقطر مصر.
ففي السعودية، تعرض المؤشر لتراجع قوي، خسر معه 166 نقطة تعادل 2.65 في المائة من قيمته، في انحدار بدأ منذ مطلع الجلسة، ليغلق عند مستوى 6136 نقطة، مع تراجع لمعظم الأسهم المؤثرة.
وشهدت الجلسة تداول 3.5 مليارات ريال مقابل 162 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 104 آلاف صفقة، كان لأسهم "الإنماء" و"كيان" و"كهرباء" و"أمانة" و"سابك" و"ينساب" النصيب الأكبر منها.
واقتصرت الأسهم الرابحة على عشرة فقط من أصل 142، على رأسها "أمانة" و"الخليجية العامة" و"المواساة،" بينما تراجعت أسهم 131 شركة، تتقدمها "سلامة" و"السعودية الهندية" و"أليانز."
وشملت الخسائر جميع المؤشرات القطاعية، وكانت "الصناعات البتروكيماوية" و"الطاقة" و"الاستثمار الصناعي" الأكثر تراجعاً على التوالي.
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت "مجموعة أسترا الصناعية" عدم المضي في مشروع اتفاقية الشراكة مع شركة "سيبا السويسرية" لتأسيس شركة أسترا- سيبا للمضافات المحدودة، الذي كان سينتهي لاحقاً بالاستحواذ على شركة سيبا.
من جانبها، حصلت الشركة السعودية لأنابيب الصلب (الأنابيب السعودية) على عقد لتوريد أنابيب بقيمة 11.3 مليون ريال وذلك لصالح شركة أنابيب البترول في جمهورية مصر العربية.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على ارتفاع قدره 29 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 6587 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الوزني بثلاث نقاط، لينهي تداولاته عند 401 نقطة.
وشهدت الجلسة تداول نحو 153 مليون سهم، بقيمة بلغت حوالي 19 مليون دينار كويتي، موزعة على 2573 صفقة نقدية، كان لأسهم "مجموعة المستثمرون القابضة" و"أبيار للتطوير العقاري" و"بيت الاستثمار العالمي" و"التجارية العقارية" و"مبرد للنقل" النصيب الأكبر منها.
وارتفعت مؤشرات سبعة قطاعات من أصل ثمانية، على رأسها "الشركات غير الكويتية" و"البنوك" و"الخدمات،" بينما اقتصرت الخسائر على قطاع "الأغذية."
وحققت أسهم "هيومن سوفت" و"التمدين الاستثمارية" و"بنك الخليج المتحد" أكبر المكاسب على التوالي، مقابل تعرض أسهم "استراتيجيا للاستثمار" و"منافع للاستثمار" و"دبي الأولى للتطوير العقاري" لأقسى التراجعات.
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "الصناعات المتحدة" أنها قامت بالاستحواذ على نسبة 50 في المائة من أسهم الشركة الكويتية الوطنية للمشروعات الصناعية، التي تمتلك بدورها نسبة 18.46 في المائة من أسهم شركة "القرين لصناعة الكيماويات البترولية،" مقابل 8.2 ملايين دينار.
من جانبها، أعلنت شركة "عارف للطاقة القابضة" عن ترسية مناقصة لصالح شركة "دي دي بي" المملوكة لها بنسبة 80 في المائة من شركة نفط الخليج خاصة بتزويد القوى العاملة وذلك بقيمة 29.8 مليون دولار أمريكي ولمدة 4 سنوات.
أما في الإماراتـ، فتعرضت سوق دبي لخسائر قوية، سببها تراجع القطاع العقاري من جهة، والشائعات التي أدت لخسائر واضحة على سهم "سوق دبي المالي" بعد أنباء عن تقييمه دون سعره الرسمي في مفاوضات للاندماج بين سوق دبي وسوق أبوظبي.
وتعرضت أسهم "أرابتك" و"إعمار" و"ديار" و"سوق دبي المالي" و"دو" لخسائر كبيرة، رغم تصدرها قائمة الأسهم النشطة في نهاية التداولات التي سجلت 245 مليون درهم مقابل 265 مليون سهم.
واقتصرت الأسهم الرابحة على أربعة أسهم هي "السلام البحرين" و"تكافل الإمارات" و"أمان" و"العربية للطيران،" بينما تعرضت أسهم "السلام السودان" و"ديار" و"بيت التمويل الخليجي" لأقسى الخسائر على التوالي.
وفي أبوظبي، تراجع المؤشر 21 نقطة تعادل 0.85 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 2531 نقطة، وسجلت التداولات 88 مليون درهم مقابل 42 مليون سهم، كانت خلالها أسهم "الدار" و"بنك الخليج الأول" و"صروح" و"دانة" و"رأس الخيمة العقارية" الأنشط، وقد أغلقت جميعها على تراجع.
وبشكل عام، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1.28 في المائة، ليغلق على مستوى 2457 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 4.71 مليار درهم لتصل إلى 362.29 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 57 من أصل 132 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 5 شركات ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 43 شركة، ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 11.35 في المائة.
وتراجع المؤشر البحريني أربع نقاط تعادل 0.34 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 1401 نقطة، في حين خسر مؤشر مسقط 55 نقطة تعادل 0.90 في المائة من قيمته، منهياً تداولاته عند 6070 نقطة.
أما في الأردن، فقد خسر المؤشر 0.31 في المائة من قيمته، منهياً تداولاته عند مستوى 2345 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الفلسطيني بقوة، ليغلق عند 519 نقطة، بزيادة 3.62 في المائة من قيمته.
وعمقت السوق القطرية خسائرها، ليغلق مؤشرها عند مستوى 6967 نقطة، بعدما فقد 74 نقطة تعادل 1.05 في المائة من قيمته، وتزامن ذلك مع تراجع التداولات إلى 160 مليون ريال مقابل 4.6 ملايين سهم، وتعرضت أسهم "بروة" و"الريان" و"فودافون قطر" و"الإجارة" و"صناعات قطر" الأنشط، وأغلقت جميعها على تراجع.
وخسر مؤشر EGX 30 المصري ما يعادل 2.17 في المائة من قيمته، منهياً تداولاته عند 6120 نقطة، بعد الخسائر التي طالت أسهم "أوراسكوم تليكوم" و"هيرمس" و"البنك التجاري الدولي" و"أوراسكوم للإنشاء" و"المصرية للمنتجعات" و"حديد عز."