أرنود شوارزينغر حاكم كاليفورنيا في بكين لتعزيز العلاقات التجارية
بكين، الصين (CNN) -- وسط الجدل الحاد الذي تشهده جلسات الاستماع للجان الكونغرس الأمريكي حول العملة الصينية، يتوجه أربعة من حكام الولايات الأمريكية، بمن فيهم حالكم كاليفورنيا أرنولد شوارزينغر وحاكم مينيسوتا تيم باولنتي، إلى الصين على أمل تعزيز العلاقات التجارية بين بكين وولاياتهم.
ويتطلع المزيد من حكام الولايات الأمريكية لزيارة الصين بحثاً عن حل دولي للمشكلات الاقتصادية المحلية والبطالة التي تواجهها ولاياتهم، رغم التوتر الذي تشهده العلاقات التجارية بين البلدين، على خلفية "أزمة العملة" التي تلقي بظلالها على العلاقة بين بكين وواشنطن.
وقال باولنتي، حاكم مينيسوتا: "تمثل الصين فرصة ومنفعة اقتصادية هائلة.. وبطريقة ما، يمكن ترجمة ذلك إلى نمو في الوظائف بالنسبة لمواطنينا.. الذين تأثروا بالأزمة الاقتصادية"، مشيراً إلى أن هذا الأمر يدفع نحو القيام بأي شيء وكل شيء من أجل خلق الفرص الوظيفية.
وحتى ولاية كاليفورنيا، التي تعتبر ثامن أكبر اقتصاد في العالم، تبحث ما وراء المحيط الهادئ لتحقيق دفعة اقتصادية قوية بعيدة الأجل.
فقد قال شوارزينغر في تصريح خلال رحلته إلى بكين: "الوظائف في كاليفورنيا وحيوية قطاع الأعمال وهويتنا الثقافية مرتبطة بصورة عميقة بمنطقة آسيا-المحيط الهادئ."
كذلك قام حاكم ولاية واشنطن، كريس غريغوري، بزيارة بكين والتقى مع كبار المسؤولين فيها، وهو الأمر الذي قام به أيضاً حاكم جورجيا، سوني بيردو، الذي تعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري مع ولايته.
وكانت واشنطن أبدت مؤخراً قلقها من انخفاض سعر صرف اليوان الصيني أمام الدولار، خصوصاً بعد أن خففت بكين القيود على عملتها أمام الدولار في يونيو/حزيران الماضي، عن طريق السماح بتعويم اليوان، إلا أنه لم يرتفع سوى بنسبة واحد بالمائة.
ومنذ ذلك الوقت والخطاب السياسي الأمريكي آخذ في التصاعد تجاه العملة الصينية، ويثار جدل بشأن قيمته، وأنه يقل عن قيمته الحقيقية بنسبة 30 في المائة، ما يعني أن الصين تضخ كميات كبيرة من اليوان في الأسواق للمحافظة على قيمته دون القيمة الحقيقية.
هذه التطورات دفعت الكونغرس الأمريكي لإجراء مراجعات وتقييمات حول سبل حل الخلاف المتعلق بالعملة الصينية.