عرض: مصطفى العرب
كتابات ساخرة من بعض التصرفات للرجل السعودي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تابعت المدونات العربية مجموعة من التطورات في المنطقة، منها أحداث المؤتمر السادس للحزب الوطني الحاكم في مصر، والتي غطاها البعض من خلال قصة طريفة حول ملك يريد توريث ابنه في بلاد "خازوقستان"، إلى جانب الحديث عن الترويج السياحي لإسرائيل في المغرب.
كذلك برزت تدونيات حول ممارسات الرجال في السعودية تجاه الفتيات الجميلات، وتقديمهن على الجميع، وذلك في إطار تصرفات الرجل السعودي "المخ تلف" وفق المدونة، بينما كان لحفل بيونسي في إمارة أبوظبي جانب من التغطية والعناية أيضاً.
فمن المغرب، تناولت مدونة "علاش" قضية الترويج السياحي للمغرب لدى الإسرائيليين تحت عنوان "أهلاً وسهلاً بالإسرائيليين!"
وقال المدون: "أوصلني بحث على الانترنت إلى مقال نشر في جريدة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية حول السياحة في المغرب.. عنوان المقال: 'المغرب الرائع!'، ويبدأ بالمقدمة التالية: 'إذا كنت تحب الابتعاد عن تركيا بسبب الإجراءات الأخيرة المناهضة لإسرائيل، فيمكنك اختيار دولة مسلمة أخرى لعطلتك المقبلة."
ونقلت المدونة أن كاتب المقال الإسرائيلي تحدث عن "إعجابه بما رآه في المغرب"، وعن تجربته مع المغاربة.. يقول الكاتب إنهم "يستقبلون اليهود والإسرائيليين بابتسامة وحرارة، ولم يشعر خلال تجواله في ربوع المغرب بأية أحاسيس ضد السامية أو ضد إسرائيل."
وختمت المدونة بالقول: "نفاقهم له حدود ونفاقنا لا محدود!.. ما رأيكم؟"
من جهتها، تابعت المدونات المصرية بشكل واضح انطلاق المؤتمر السادس للحزب الوطني الحاكم في مصر، وسط الحديث عن إمكانية توريث السلطة لجمال مبارك، نجل الرئيس المصري حسني مبارك، الذي يتولى منصب الأمين العام المساعد ورئيس لجنة السياسات في الحزب الحاكم.
وعرضت مدونة "طلاب مقاومة" تحت عنوان: "تعليق من أحد الزوار مكتبش اسمه"، رواية ساخرة على طريقة ألف ليلة وليلة، فيها إسقاطات من الأوضاع الراهنة، جاء فيها: "بلغني أيها الملك السعيد، ذو الرأي الرشيد، أن الملك السهتان، حاكم خازوقستان، كان يحكم البلاد بالعصا والبنان، ويتلاعب في الفعل والبيان، ولما شاب وطال به الزمان، أتى بابنه التلفان، ووضعه على رأس لجنة السخافات، تمهيداً ليحكم خازوقستان، رغم أنف البشر في كل مكان."
وتابعت المدونة قائلة: "فزاد الهرج والمرج، واندفع الناس كالطوفان، تهتف بسقوط التلفان، وأبيه الملك سهتان، ولما كان الحكم بدون توريث، وعن طريق اللجان، احتار الملك السهتان، وطلب المشورة من قاضى القضاة، والذي قال وهو فرحان: سيدي قالوا في الأمثال من زمان، جوع كلبك يتبعك، وإن شبع يأكلك، والشعب كلب بس فى شكل إنسان، أطلق عليهم رئيس العسس إللى اسمه عادلان."
وختمت المدونة بالقول: "البركة في رئيس العسس يربط السايب ويلجم الفلتان، وإن زاد عليه البشر من يائس أو جعان، ساعتها عليك بملك الجان، اللى اسمه أمريكان، مدام في صفك وحاطط بركته عليك، هتفضل طول الزمان، أنت وابن ابنك الأمير فلتان، وكفاية كده لنروح في خبر كان."
وفي الإمارات، قام المدون "بن كريشان" المعروف بكتاباته النقدية للأديان، بكتابة مقال تناول فيه حفلة المغنية الأمريكية بيونسي في إمارة أبوظبي تحت عنوان: "بيونسي..ونعال ابن حنبل الولايتيه."
وقال المدون: "عندنا في الإمارات عندما نقول أن هذا الشيء ولايتي.. فإننا نقصد أنه كبير الحجم.. وقد يكون مصدر الكلمة هو الوالي، وقبل أن أقول لكم قصة نعال الإمام أحمد ابن حنبل الضخم.. دعوني أقول لكم أين كنت ليلة البارحة.
كنت في الحفلة الغنائية الولايتية (الضخمة) لبيونسي في أبوظبي.. بيونسي جميلة ورائعة وذات حضور رائع على المسرح.. الحفلة كانت في غاية التنظيم، وبيونسي ارتدت لي أفضل ملابسها الداخلية.. أو أنني كنت أحلم!"
وتابع المدون: "استلمت صباح اليوم رسالة نصيه من أحدهم هذا محتواها: أرسل الخليفة المتوكل رجلاً للإمام أحمد بن حنبل يخبره أن له جارية بها صرع، فأخرج أحمد نعله وقال لصاحب له: امض إلى دار أمير المؤمنين، واجلس عند رأس الجارية، وقل للجني الذي يسكنها: تخرج من هذه الجارية أو أصفعك بهذا النعل؟".. فخرج الجني منها.
وعلّق بن كريشان على القصة قائلاً: "عندما شاهدت الجارية حجم نعل الإمام (مقاس اكسترا لارج)، خافت وبطلت الدلع ونطقت هي بلسان المارد، وهذا ما نريده نحن الملحدين لا أن نشتم..... كل ما نريده أن يدعونا بحالنا، وإلا فكتابتنا ما هي إلا نعال ابن حنبل."
ومن السعودية، عرض عبد العزيز حمزة على مدونته "المشربية" قصص عن التصرفات التي يقوم بها الرجال في السعودية تجاه النساء تحت عنوان "أنا سعودي إذن أنا مخ تلف."
وأورد حمزة خمس قصص عن مسارعة الرجال في السعودية لمساعدة الفتيات الجميلات وتقديمهن على الآخرين في الخدمات، بسبب الانبهار الزائد بهن.
ومن بين تلك القصص جاء: "القصة الثانية، تبدأ عندما دخلت إحدى الفتيات الملثمات 'مبرقعه' إلى الطائرة تسحب في إحدى يديها حقيبتها وتبحث عن رقم مقعدها، كانت قد أخرجت عينيها الكحيلتين المرسومة والملطخة باللون الأخضر الفيروزي والتصق بهما عدستان باللون الأزرق عبر برقعها الخفيف."
وأضاف: "وقفت أمام مقعدها وفتحت صندوق الأمتعة العلوي لتضع حقيبتها الناعمة فخارت قواها أمام ثقل تلك الحقيبة اللعينة فلم تستطع سواعدها الرقيقة رفعها - فهب لها كل من كان يجلس في : 2C و 5J و 7A و...55J، الأخير جاء يركض من الدرجة السياحة عندما أحس أن هناك أنثى على الطائرة تطلب الغوث والفزعة."
وختم: "هب الرجال لمساعدة الضعيفة الظعينة لرفع حقيبتها، حتى أن أحدهم تمنى لو يقف حاملاً حقيبتها طوال مدة الرحلة في الحمام، فظهرت ابتسامة ضبابية من خلف 'الشيلة'، لرجال 'سبارطا' الصناديد، وأتبعتها بهمسة خافته تحمل الكثير من زهور البابونج البيضاء، وقالت: شكراً.. أحد الذين شاركوا في رفع المعاناة عن ملكة جمال الـ777 وبدون مبالغة ساخرة، رأيته يكتفي بالنظر لزوجته أو هي ابنته لا أدري وهي تحاول سحب حقيبتها ولم يحرك ساكناً!"