عرض: مصطفى العرب
الذكرى الثالثة لرحيل صدام لم تفت بعض المدونات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انشغلت المدونات العربية خلال الأيام الماضية بالعيد وما يرافقه من ذكريات وأحداث، فعلى المستويات السياسية، كان للسيول التي اجتاحت مدينة جدة وخلفت عشرات القتلى الكثير من التعليقات على المدونات السعودية، وكذلك ذكرى إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
بينما تناولت مدونات مصرية ظاهرة "التحرش" بالفتيات التي تنتشر بشكل واسع في الشوارع، وخاصة في فترة العيد، إلى جانب بروز احتجاجات في مدينة مراكش المغربية، رافقت تصوير مشاهد من فيلم أمريكي في المدينة، قيل إنه يحتوي على مشاهد إباحية.
فمن المغرب، برز على مدونة "مراكش اليوم" الحديث عن احتجاجات رافقت تصوير فيلم أمريكي في مراكش، بعد التقارير التي وردت عن وجود مشاهد مخلة بالآداب فيه.
وقالت المدونة، تحت عنوان: "مواطنون يكذبون خبر اعتقالهم بعد وقفة عفوية ضد تصوير فيلم بمراكش"، إن بعض المواطنين "كذبوا ما كتبه مراسل إحدى الجرائد الوطنية بمراكش حول اعتقالهم في وقفة ضد تصوير فيلم أمريكي، مشيرين إلى أن الأمر تعلق فقط بأخذ أسمائهم دون أن يصل الأمر إلى ما سمي الاعتقال."
وبحسب المدونة، فإن المواطنين استغربوا إقحام بعض الأحزاب في الموضوع، "لعدم صلتهما بالوقفة"، مشيرين أنها لم تدم غير دقائق "احتجاجاً على تصوير مشاهد من فيلم 'الجنس والمدينة 2' به لقطات تكرس للصورة النمطية القبيحة عن المسلمين."
ومن مصر، أثارت إحدى المدونات قضية التحرش الذي بات أحد "سمات الأعياد"، على حد تعبيرها، وذلك على مدونة "قطة الصحراء" تحت عنوان: "هو ليه بقى العيد مرتبط بالتحرش؟"
وقالت المدونة: "سؤال راودني امبارح بالليل وأنا ماشية في الشارع ليله العيد، وأنا شايفة الشارع على الجانبين شباب ومش سايبين ولا واحدة ست كبيرة ولا حتى طفلة إلا لما يسمعوها ما لذ وطاب من الألفاظ.. وإن الظروف ساعدته مفيش مانع يلمس أي حاجه تقع يده عليها."
وتابعت: "ده أنا لفت نظري ولد بيعاكس بنت لا تتجاوز 12 سنة وجسمها يكاد منعدم.. البنت مجرد هيكل ماشي على الأرض.. فين الإثارة اللى فيها علشان اللوح إللى راح يقل أدبه عليها، والعيال الصغيرة كمان بتعاكس وتتحرش ليه؟ عندها كبت؟
وأضافت: "ليه الشارع بيبقى على الجانبين شباب علشان لو بنت أو ست مشيت تكون ماشية في النص ويبتدي الشاب المثار على روحه بإطلاق أقذع الألفاظ لمجرد أن حظها العاثر ساقها للنزول، يمكن نازلة تشتري أكل لولادها ولا دواء لأحد والديها؟؟ لكن إزاي؟؟ طالما نازلة في اليوم ده يبقى نازلة مخصوص علشان الشباب يتحرشوا بيها مش تلوم إلا نفسها بقى."
أما مدونة "لقمة عيش" فقد تابعت حلول الذكرى الثالثة لرحيل الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، الذي أعدم في عيد الأضحى، وذلك تحت عنوان: "الرئيس الشهيد صدام حسين في ذكراه ."
وقال المدون: "في مثل هذا اليوم.. في يوم النحر.. يوم العيد الأكبر للمسلمين.. يوم عيد الأضحية.. قامت قوى البغي والعدوان بقيادة رأس الإجرام والإرهاب العالمي - أمريكا - بنحر الرئيس الشهيد صدام حسين، بينما حل الصمت الرهيب لحكام العرب الذين لم نسمع منهم إلا إلقاء اللوم على صدام."
وتابع المدون بالقول: "لكن سيظل التاريخ يذكر شموخ هذا الرجل وهو يرفض أن تغمض عيناه لحظة الإعدام وهو الخطأ الذي ارتكبه العملاء وندموا عليه حينما وزعوا صورة الإعدام بل وغاظهم وجعل كيدهم في نحرهم حينما وقف شامخا ليعلن براءته من المشركين وكأن الله قد ألهمه الشهادة لتكون ردا على كيد الكائدين."
وختم بالقول: "ولولا أن الله طمس على قلوب أعداءه وجعلهم يخرجون هذا المقطع الصغير لكنا سمعنا الأقاويل عن صدام حسين، ويخرج علينا من يقول: لقد توسل إلينا وقبّل الأحذية وبال على نفسه، لكن من يريد أن يستره الله لن تفضحه أمريكا."
أما المدونات السعودية، فكانت بمعظمها منشغلة بأحداث جدة والسيول التي أودت بحياة العشرات في أول أيام العيد، وبرز في هذا السياق ما قالته المدونة نجلاء تحت عنوان: "ضحوا بنا!"
وقالت المدونة: "ما ضحكت في حياتي كما ضحكت اليوم من مقال جمال خاشقجي.. هل استغبانا الإعلام لهذه الدرجة؟ في النهاية كل المصائب من تحت رأس المواطن الذي لم يشعر يوماً أنه جزء من هذا الوطن لذا لا يهمه ما الذي يحصل فيه!! ربما!"
وتابعت: "هو ليس أبداً عدم وجود بنية تحتية سليمة.. ليس الفساد الإداري والمالي.. ليس عدم اكتراث بالشعب.. أبداً.. هو الشعب بذاته… لماذا لم تقل يا أستاذ جمال أنه من كثرة معاصي أهل جدة.. ؟؟ بالمرة يعني.. أكثر من ٨٥ حالة وفاة والله أعلم كم مفقود! (هذه الأرقام المعلنة… وكل من أحادثه يقول: نصابين .. الموتى بالمئات)"
وأضافت: " تقتل القتيل وتمشي في جنازته!! ما يحصل في الجنوب مع الحوثيين .. حرب.. هل نشعر نحن أن بلدنا في حالة حرب؟؟؟ أبداً.. والآن ما يحصل في جدة… والدولة تصوره قضاء وقدر من الله … لا كارثة يجب أن يعاقب متسببها..عادي.. إيش يعني موت ٨٥ واحد.. قبل العيد بيوم.. هذه هي أضحية الدولة!"