عرض: مصطفى العرب
دعوات لإنهاء الحياة الزوجية إن كانت غير مستقرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- حفلت الصفحات العربية على موقع فيسبوك بمجموعة من القضايا المهمة والطريفة، فبعضها ناقش آخر تطورات قضية وفاة الشاب المصري خالد سعيد، الذي جمعت صفحته أكثر من ربع مليون شخص، بينما طالبت مجموعة أخرى بحذف بعض الأغاني من الأرشيف العربي لعدم الحاجة إليها مثل "خلي السلاح صاحي" و"عربي أنا اخشيني."
كما طالبت مجموعات أخرى بتعميم ثقافة الطلاق والخلع، باعتبار أن انفصال الأزواج أفضل من العيش في حياة عائلية متوترة.
وشهد الموقع إنشاء صفحات معنية بالدفاع عن رجل الدين الشيعي الراحل، محمد حسين فضل الله، بدعوى أن المرجعيات الشيعية الكبرى ظلمته وتجاهلت خبر وفاته بسبب خلافاتها مع أفكاره.
وفي هذا الإطار، برزت مجموعة "عشر أغاني يجب حذفها من أرشيف الغناء العربي" وعرفت المجموعة عن نفسها بالقول، إن هناك عشر أغنيات يجب حذفها من أرشيف الغناء العربي وهي: (خلّي السلاح صاحي) لأن الجيوش العربية استبدلتها بأغنية (والله زمان يا سلاحي)!! (وحدة ما يغلبها غلاب) لأن الغلاب قد غلبها فعلاً!! (بلاد العرب أوطاني) لأنها أصبحت تعني بحسب مفهوم إدارات الهجرة العربية تحريضاً على التدخل في الشؤون السيادية للدول العربية!!"
وأضافت: "(عنابي ياخدود الحليوة) لأن خدود الحليوة قد أصبحت مصنوعة من السيليكون!! (وطني حبيبي الوطن الأكبر) لأن الجيل الذي تربى على سماع هذه الأغنية، هاجر وتحول إلى جاليات مغتربة... (عربي أنا اخشيني) لأنه حتى الصراصير لم تعد تصدقها، فهي تخاف من البيف باف أكثر مما تخاف من العربي!!
وعلقت المشتركة "لسمات سارو" قائلة: "فعلاً كل حاجة اتغيرت، وحال الدنيا ماشي عجب."
أما المشترك "أنا هون" فاكتفى بالقول: "ربنا يستر."
كما برز على الموقع تشكيل مجموعات خاصة للتعليق على رحيل المرجع الشيعي، محمد حسن فضل الله، ركزت على انتقاد المرجعيات الدينية الشيعية التي امتنع بعضها عن نعيه، واصفة فضل الله بأنه "مظلوم" بسبب هجومهم عليه ومقاطعتهم لمراسم تأبينه.
وتحت عنوان: "آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله مظلوم من الحوزة العلمية" عرفت إحدى المجموعات عن نفسها بالقول: "
ليس هناك من لا يعرف السيد فضل الله.. وليس هناك من ينكر بأنه درس الفقه والأصول على يد كبار علماء النجف الأشرف.. لم يرق للحوزة الشريفة أن ترى شخصاً بهذه الرسالية.. لأن الأساس فيها لم يكن الرسالة.. والهدف فيها ـ وإن كان دينياً لا نشكك في ذلك ـ ولكن ليس دينياً فحسب بل مشوب بحب السلطة والزعامة ، حب الظهور والتفرد بجباية الأموال التي تأتي من كل حدبٍ وصوب."
وتابعت: "فكانت الهجمة على السيد فضل الله هجمة شرسة لم يتعرض لها رجل دين في تاريخ الحوزة العلمية على الإطلاق.. ولعبت المخابرات لعبتها وبغفلة من رجال الدين، وباسم الدين سخروا كل من يريدون لإسقاط السيد دينياً وميدانياً.. وبُذلت أموال المرجعية وفي مقدمتها مرجعية السيستاني والوحيد والتبريزي والروحاني وفلان وفلان من أجل اسقاط السيد فضل الله .. ولكن دون جدوى."
شاه حسين: "أثناء التشييع أخذ أحد المقربين المايكروفون وصرخ مردداً 'ظلموك يا سيد ظلموك.. ظلموك، نعم ظلموه .. هاجموه .. حاربوه .. فقط لأنّه حر."
مصطفى الأنصاري: "سيدي أبا علي، عشت مظلوما ورحلت مظلوما... كما عاش ورحل أجدادك المعصومون... ظلمك من يدعي الدين باسم الدين... كما هم من ظلموا أجدادك... لك وقفة معهم يوم الحساب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون."
وبرزت مجموعة تناولت قضايا طلاق الرجال للنساء وخلع النساء للرجال، تحت عنوان "طلقها وتوكل ،،،،،، اخلعيه وارتاحي" رأت أن إنهاء الزواج ليس أمراً سيئاً إن كانت الحياة الزوجية مستحيلة.
وعرفت المجموعة عن نفسها بالقول: "عاده ما تكون الحياة الزوجية أشبه بسفينة تسير في بحر عاصف، متلاطم الأمواج يستحيل لها أن تنجو.. ما لم تكن هناك دفه تحفظ توازنها بعض الأزواج يستمرون في زيجات فاشلة عشرات السنين رغم ماتشهده هذه الزيجات من مآس وكوارث لأسباب تتعلق بما يطلقون عليه 'مصلحه الأولاد.'"
وتابعت: "أريد أن أتساءل.. أليس من الأشرف والأجدى فض هذه العلاقة بالطلاق أو الخلع... أليس من الأشرف والأجدى والأنفع أن يذهب المرء بعيدا عن علاقة يسقط معها في اليوم مائه مرة حتى يحتفظ بشرفه وكرامته."
وقالت المشتركة تغريد: "زمان الزواج كان مودة ورحمه، لكن النهارده الزواج بقى مشروع استثماري للطرفين مكاسبه مؤجله لما بعد الطلاق أو الخلع.. الست (الواعية) تتجوز ولما تزهق من الراجل تزهقه لحد ما يطلقها (دى غير الخايبه اللى بتخلع) ويبقى طبعا من حقها المؤخر، أما الراجل الحدق بقى ده اللي يطلّع عين اللى خلفوا مراته ومايرضاش يطلقها عشان تضطر تخلعه وتتنازله عن حقوقها كاملة."
ولكن المشتركة يسر حمد علقت قائلة: "والله انا رأيي إن الجواز ده طريق والزوجين شركاء اتفقوا كملوا الطريق اختلفوا كل واحد يروح لحاله، لكن الجواز يبقى سجن مؤبد.. ده شيء بشع."
ومن مصر، قفز عدد المشتركين في صفحة "أنا اسمي خالد محمد سعيد" إلى أكثر من ربع مليون شخص، تجمعوا للاحتجاج على مقتل الشاب، الذي يقول ناشطون إنه قضى تحت التعذيب بعد كشفه تورط عناصر من الشرطة بتجارة المخدرات، بينما تقول الشرطة إنه مات جراء ابتلاعه لفائف حشيش.
وعلق المشاركون على الصفحة بمعلومات جديدة حول القضية، فقال مديرها، الذي يحمل اسم "أنا اسمي خالد": "أنباء صحفية عن أن مديرية أمن الإسكندرية وكلت مرتضى منصور لتولي مهمة الدفاع عن الاتنين المخبرين المتهمين بقتل الشهيد خالد سعيد."
وأضاف: " إحنا ضد التدخل الخارجي في شؤون مصر، بس إحنا ماننكرش إن ضغط الإتحاد الأوروبي على النظام المصري كان ليه دوره في تحويل القتلة للمحكمة الجنائية، وده يخلينا نسأل سؤال مهم، هو الحزب الوطني والنظام الحاكم مابيهتمش بأي قضية داخلية غير لما الإتحاد الأوروبي أو الأمريكان يتكلموا عليها؟"