بقايا دماء في يوم دام بالعراق
بغداد، العراق(CNN) -- اقتحم مسلحون يرتدون زي الجيش العراقي صباح الاثنين، أربعة منازل في بلدة بجنوب بغداد، وسحبوا المقيمين فيها للخارج، وأعدموهم بإطلاق النار عليهم، فقتلوا أربعة أشخاص، وفقاً لما ذكرته شرطة العاصمة.
وأوضحت الشرطة، أن الحادث وقع في بلدة اليوسفية، على بعد 30 كيلومتراً إلى الجنوب من بغداد، مشيرة إلى أن المسلحين سحبوا 6 رجال من تلك المنازل الأربعة، وأمطروهم بالرصاص خارج منازلهم، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم على الفور، وأصيب اثنان بجروح وصفت بالخطيرة.
وتعتقد الشرطة العراقية أن الضحايا من عناصر الصحوة، التي أسستها جماعات سنية معادية لتنظيم القاعدة في العراق من أجل خفض مستوى العنف وتحسين الأوضاع الأمنية في عدد من المناطق في الدولة، وتحديداً تلك التي كانت تنتشر فيها عناصر من تنظيم القاعدة.
وكان خمسة عراقيين قد لقوا مصرعهم، وأصيب 18 آخرون بجروح في عدة هجمات في العراق خلال الأيام الماضية، فيما نجا وكيل وزارة العلوم والتكنولوجيا من إحدى الهجمات، وفقاً لما ذكره مسؤولون.
وذكر حينها، مسؤولون في شرطة العاصمة أن عبوة ناسفة استهدفت موكباً لوكيل وزارة العلوم والتكنولوجيا، الأمر الذي نجم عنه مقتل أحد حراسه الشخصيين، وجرح أربعة آخرين، بمن فيهم حارس آخر وأحد رجال الشرطة.
وأوضح المسؤولون، أن نائب الوزير، فؤاد الموسوي، لم يصب بأذى جراء الهجوم، الذي وقع صباح الاثنين، في حي الجادرية بوسط بغداد.
وفي حادثة أخرى، انفجرت عبوات ناسفة في ثلاثة أحياء منفصلة ببغداد، نجم عنها إصابة ثمانية مدنيين.
وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي لا يزال المشهد السياسي العراقي يعيش أزمة منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة في البلاد، في مارس/آذار الماضي.
إذ مازالت عملية تشكيل حكومة معطلة بسبب الخلافات بين الكتل السياسية المختلفة، فيما يقوم القادة السياسيون العراقيون بمحاولات للتوافق، وزيارات لدول مجاورة من أجل التوصل لتوافق حول الحكومة العراقية المقبلة.