بيروت، لبنان (CNN) -- أعلن مكتب دانيال بلمار، المدعي العام التابع للمحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري بلبنان أنه "أجرى انفجار اختباري في قاعدة كابسيو العسكرية في فرنسا، في إطار مهمة المكتب، والتي تقضي بكشف هوية المسؤولين" عن الاغتيال الذي أدى أيضاً لمقتل 22 شخصاً.
وقال المكتب إن هذه العملية التحقيقية "جرت تحت سلطة مكتب المدعي العام وبناء على طلبه، وتخلل هذا الاختبار تمثيل انفجار بهدف التحقق من بعض النقاط على المستويين التقني والجنائي،" وشدد على أن الهدف المنشود منه "ليس إعادة تمثيل الجريمة."
وأكد بيان رسمي حول العملية أن الاختبار تم بحضور "هيئة من الخبراء الدوليين الموكلين من قبل مكتب المدعي العام، والذين سيعمدون إلى تحليل النتائج التي تم التوصل إليها. وستضم هذه النتائج إلى ملف التحقيق، وستخضع بالتالي إلى سريته."
يشار إلى أن اغتيال الحريري وقع في 14 فبراير/شباط 2005، وقام مجلس الأمن في نهاية مايو/أيار 2007 بإقرار إنشاء محكمة دولية لمتابعة القضية، وذلك بموافقة عشرة أعضاء، مع امتناع خمسة دول عن التصويت.
وجرى إقرار المحكمة في ظل انقسام لبناني، إذ عارضت مجموعة من القوى المنضوية ضمن حلف ما يعرف بـ"الثامن من آذار" قيامها وعملها في وقت لاحق.
ويقود حزب الله قوى المعارضة اللبنانية حالياً، وقد أثار منذ أشهر ملف ما بات يعرف بـ"شهود الزور" إذ تحدث عن رفضه المسبق لأي قرار تتخذه المحكمة بدعوى اعتمادها على "شهادات زور" أدلى بها أشخاص لدافع سياسية.
وقد سبق لحسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، أن تحدث عن معلومات باتت متوفرة لدى الحزب حول احتمال صدور قرار ظني حول اغتيال الحريري يشير إلى دور لعناصر من حزب الله في العملية.