استخدمت الشرطة القنابل المسيرة للدموع لتفريق المتظاهرين

القدس، (CNN) -- وقعت مصادمات عنيفة بين فلسطينيين والمئات من رجال الشرطة الإسرائيلية الذي نشروا في بلدة "أم الفحم" في الجليل، الأربعاء، على خلفية المسيرة التي نظمتها عناصر يمينية متطرفة بالبلدة في الذكرى العشرين لمقتل الحاخام المتشدد مئير كهانا.

واستخدمت قوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق أهالي البلدة الذين احتشدوا للتصدي للمجموعة المتطرفة، بقيادة باروخ مارزل وإيتمار بن غفير، التي تطالب بحظر "الحركة الإسلامية."

وخطب غفير قائلاً: "نطالب بحظر الحركة الإسلامية، فقط في إسرائيل يستطيع رائد صلاح ’قائد الحركة الإسلامية في الشمال‘ التصريح بأن إسرائيل بحاجة لإزالتها، ولا يحرك أحد ساكناً لوقفه."

وتابع: "نطالب المسؤولين بحظر الحركة الإسلامية، رسالتنا هي معاملة الحركة بقوة."

وتجمع الآلاف من سكان أم الفحم في المدخل الجنوبي للبلدة احتجاجاً على التظاهرة ومن بينهم رئيس لجنة المتابعة العربية العليا محمد زيدان وعدد من نواب الكنيست العرب، وفق الإذاعة الإسرائيلية.

وكانت السلطات الأمنية الإسرائيلية قد رفضت طلب المجموعة اليمنية المتطرفة  لتنظيم المسيرة، إلا أن المحكمة العليا نقضت القرار ووافقت على تسييرها، شريطة  عدم التظاهر قبالة مكاتب الحركة الإسلامية في أم الفحم أو قبالة منزل زعيمها الشيخ رائد صلاح، وفق ذات المصدر.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب، ونشرت قوات كبيرة في مدينة أم الفحم وفي منطقة وادي عارة.

ومن جانبه قال حسن صنع الله من الحركة الإسلامية لـCNN: هذه مسيرة استفزازية للتحريض على العنف.. جاءوا إلى هنا لإظهار أن الأقليات العربية في إسرائيل بربرية وسنثبت لهم عكس ذلك."

وقال صنع الله أن هدف المتطرفين هو إذكاء جذوة العنف في البلدات العربية.

ويذكر أن كهانا، وهو أمريكي إسرائيلي، مؤسس الحركة السياسية والحزبية "كاخ" التي نادت بحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، بترحيل الفلسطينيين إلى الدول العربية في المنطقة، وحظرتها الحكومة الإسرائيلية عام 1988 بدعوى العنصرية.

وقتل عام 1990 علي يد السيد نويصر، وهو أمريكي من أصول مصرية أدين بالتورط في تفجير المركز التجاري العام عام 1993.

وعلى صعيد متصل، لقي عنصر من حركة الجهاد الإسلامي مصرعه وأصيب آخر بجراح خطيرة بقذائف دبابة إسرائيلية في غزة، الأربعاء، وفق مصادر أمنية وطبية فلسطينية.

وأوضحت المصادر أن العنصرين كانا يطلقان قذائف هاون بإتجاه إسرائيل ساعة الهجوم.

ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه ينظر في التقرير.