CNN CNN

عباس: الاستيطان يدفعنا للجوء لمجلس الأمن

الأحد، 05 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)
عباس يتهم إسرائيل بعدم تنفيذ أي من التزاماتها منذ 1993
عباس يتهم إسرائيل بعدم تنفيذ أي من التزاماتها منذ 1993

القدس (CNN)-- أكد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، على حق حكومته باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، إذا لم تتوقف الحكومة الإسرائيلية عن مواصلة أعمال بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية.

إلا أن عباس، الذي كان يتحدث خلال مهرجان إحياء الذكرى السادسة لوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أشار إلى أن الإدارة الأمريكية حذرت من أن لجوء السلطة الفلسطينية إلى المجلس الأممي لإعلان الدولة الفلسطينية، سيُعد "إعلاناً أحادياً."

وقال عباس: "بالأمس قالوا إنه عندما نريد أن نذهب إلى مجلس الأمن هذا تصرف أحادي الجانب، وهكذا تفعل إسرائيل، ونحن نفكر بالذهاب إلى مجلس الأمن، اعتبروا أن هذا عملاً أحادياً، هم كل يوم يقومون بعمل أحادي من قتل وهدم وتشريد واقتلاع أشجارنا ولا يقال عمل أحادي الجانب."

وتابع قائلاً: "لا يزال بالعالم ظلم، ويجب أن نرفع صوتنا.. رئيس الوزراء الإسرائيلي قال 'على الفلسطينيين الوقوف عن الأعمال الأحادية، وتنفيذ التزاماتهم، ونحن نتحدى الجميع بأننا لم نلتزم بالتزاماتنا منذ عام 1993، ونؤكد نحن أقوياء بحقنا وقضيتنا."

وقال عباس، في الكلمة التي نقلها التلفزيون الفلسطيني من رام الله بالضفة الغربية، وبثتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن "موقفنا ثابت، وهو دولة بلا استيطان، والقدس عاصمة لنا، والعودة لأرض الوطن"، كما جدد تأكيده على أن "لا مفوضات مع الاستيطان، وأن تحرير الأسرى هو أول أولوياتنا."

وأضاف: "نتحدى الجميع بأننا نفذنا كل التزاماتنا منذ العام 1993 وأن إسرائيل لم تنفذ أي من التزاماتها منذ ذلك العام"، كما شدد على أن "حل إقامة الدولتين يجب ألا يبقى مجرد شعار، وأننا مع الشرعية الدولية ولن نخرج عنها."

كما أكد الزعيم الفلسطيني: "نؤمن بالمقاومة الشعبية، ونمارسها، وهي حق لنا، ولا بد أن تستمر ما دام هناك احتلال واستيطان"، وأضاف موجهاً خطابه إلى "الشعب الإسرائيلي"، إن "صنع السلام أهم من كل شيء."

وكانت الإدارة الأمريكية، التي أعلنت مراراً رفضها مواصلة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قد أعلنت مجدداً، على لسان وزيرة خارجيتها، هيلاري كلينتون، في وقت سابق الأربعاء، رفضها لأية "تحركات أحادية" من كلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، يمكن أن تؤثر على مفاوضات التسوية النهائية.