CNN CNN

عباس يكيل الانتقادات لحماس وإيران وإسرائيل

الأحد، 05 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- جدد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، هجومه على كل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كما وجه انتقادات لاذعة إلى إيران، كما جدد تأكيده على أن استمرار الاستيطان الإسرائيلي من شأنه أن يقوض جهود السلام.

وقال عباس، زعيم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في مقابلة مع CNN بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، التي وصل إليها الخميس، إن "حماس ومن يقف وراءها، ويعني إيران، تبطئ العملية"، في إشارة إلى جهود المصالحة الفلسطينية بين أكبر فصيلين فلسطينيين، وكذلك جهود التسوية السلمية مع إسرائيل.

وتعارض حركة حماس، التي تفرض سيطرتها على قطاع غزة، والتي خاض مسلحوها اشتباكات دامية مع عناصر تابعة لحركة فتح، التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل.

وتابع الزعيم الفلسطيني قائلاً: "إيران تضغط على حماس حتى لا تكون جزءاً في أية تسوية مستقبلية، لذلك فإنهم (أي الإيرانيين) يستخدمون حماس كورقة ضغط في مفاوضاتهم مع المجتمع الدولي، خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية"، فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

وأدت الأنشطة الاستيطانية التي تسمح بها السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى وقف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي انطلقت في واشنطن مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، بدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وطلب رئيس السلطة الفلسطينية، وكذا الرئيس أوباما، مراراً من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تمديد قراره السابق بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية، والذي امتد لنحو عشرة شهور، ليعطي فرصة لاستمرار مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين.

إلا أن الحكومة الإسرائيلية رفضت تمديد قرار تجميد بناء المستوطنات، الذي انتهى العمل به في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، مما دفع بالجانب الفلسطيني إلى إعلان انسحابه من المفاوضات المباشرة، ليحيط الغموض مجدداً بمستقبل التسوية السلمية في المنطقة.

وقال عباس، خلال مقابلته مع مراسلة CNN ريما مكتبي، إن الجانب الفلسطيني سيطالب بتفكيك جميع المستوطنات اليهودية التي تم إنشاؤها في الضفة الغربية منذ حرب الخامس من يونيو/ حزيران 1967، بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

وتابع قائلاً: "إن مطالبتنا بمواصلة المفاوضات بينما تجري أعمال البناء في المستوطنات على الأرض، أمر غير مقبول، لأنه سيأتي وقت لن نجد ما نتفاوض بشأنه"، كما شد على "عدم شرعية" الأنشطة الاستيطانية.

واستطرد بقوله: "أعرف أنهم قاموا ببناء العديد من المستوطنات، ولكن يكفي عند هذا الحد، لا يمكننا أن نقبل بأكثر من ذلك بعد الآن، ولن يمكننا الاستمرار في المفاوضات لأن طريقتهم التي يواصلون بها بناء المستوطنات تضر كثيراً بعملية السلام."

وألمح رئيس السلطة الفلسطينية إلى أن الفلسطينيين ما زال أمامهم عدة خيارات قد يلجأون إليها، إذا لم تسفر مفاوضات التسوية السلمية عن التقدم المنشود.

ومن بين تلك الخيارات، بحسب عباس، أن يطلب الفلسطينيون من الأمم المتحدة وضع إطار اتفاق تسوية وتقديمه إلى كلا الجانبين، أو اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعهدت بدعم الجانب الفلسطيني إذا ما قرر اللجوء إلى المنظمة الأممية.