CNN CNN

يوسف لـCNN: المفاوضات لا تقتصر على الاستيطان

متابعة: محمود غريب
الخميس ، 16 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)
كلينتون تواصل مساعيها لاستئناف المفاوضات بين عباس ونتنياهو
كلينتون تواصل مساعيها لاستئناف المفاوضات بين عباس ونتنياهو

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أبدت جامعة الدول العربية الاثنين رفضها لما أوردته وسائل الإعلام بشأن خطة أمريكية لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تتضمن تجميد بناء المستوطنات لمدة ثلاثة شهور "غير قابلة للتمديد"، وكذلك استثناء القدس من تجميد الاستيطان.

وأكد السفير هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن الجامعة ما زالت تنتظر إبلاغها رسمياً بما يتم التوصل إليه بشأن استئناف المفاوضات، على أن يتم عقد اجتماع للجنة المتابعة الخاصة بمبادرة السلام العربية، لاتخاذ الموقف الرسمي بهذا الشأن.

وقال يوسف إن الجامعة العربية على دراية بما أوردته بعض التقارير الإعلامية، مشيراً إلى أنه "إذا صحت تلك المعلومات، فإن هناك العديد من العناصر التي قد تحول دون استئناف المفاوضات"، مشدداً على أن الأمر لا يقتصر فقط على قضية الاستيطان.

وكانت التقارير قد أشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عرضت على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خطة من خمس نقاط، لاستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، تتضمن تجميد مؤقت للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية لمدة 90 يوماً، مقابل حوافز أمريكية.

ومقابل التجميد الإسرائيلي المؤقت للاستيطان، تتعهد واشنطن بعدم طلب أي تمديد إضافي لأعمال البناء، ومعارضة الجهود الدولية لفرض حل سياسي على إسرائيل في سياق عملية السلام، أو محاولة "نزع شرعية" الدولة العبرية، وفق ما كشفت المصادر الإسرائيلية التي رفضت كشف هويتها.

كما سيطلب الرئيس الأمريكي، بحسب الخطة، من الكونغرس المصادقة على صفقة عسكرية ببيع 20 من أحدث الطائرات العسكرية المقاتلة إلى إسرائيل، كما ستضمن الولايات المتحدة الضرورة الأمنية المتصلة بأي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، على حد قول تلك المصادر.

وكانت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قد استؤنفت في الثاني من سبتمبر/ أيلول الماضي برعاية الولايات المتحدة، إلا أنها توقفت إثر استئناف إسرائيل النشاط الاستيطاني مع انتهاء التجميد الذي فرض لعشرة أشهر، في السادس والعشرين من نفس الشهر.

من جانبه، انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، التعهدات الأمريكية المطروحة على إسرائيل مقابل تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، قائلاً إنها "لا تقل خطورة عن استمرار البناء الاستيطاني."

وقال فياض، في لقاء مع مجموعة من الصحافيين في لندن، إن هذه الضمانات تشكل خطورة على القضية الفلسطينية، خاصةً من جانب تعطيل القدرة على تدويل التحركات، وحذر من أن تعطيل ذهاب الفلسطينيين لمجلس الأمن سيؤدي لخسارة كبيرة لأدوات التدخل والتأثير الدولي، وفق الموقع الإلكتروني لحركة "فتح."

وكانت الإدارة الأمريكية، التي أعلنت مراراً رفضها مواصلة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قد أعلنت مجدداً، على لسان وزيرة خارجيتها، هيلاري كلينتون، رفضها لأية "تحركات أحادية" من كلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، يمكن أن تؤثر على مفاوضات التسوية النهائية.