مقديشو، الصومال (CNN) -- أفرج قراصنة صوماليون عن زوجين بريطانيين مختطفين منذ أكثر من عام وفقاً لما جاء في بيان صادر عن العائلة الأحد، غير أن البيان لم يتطرق إلى أي تفاصيل تتعلق بالفدية التي كان الخاطفون قد طالبوا بها للإفراج عنهما.
وعلم بول بعد الإفراج عنه وزوجته، أن والده توفي في يوليو/تموز الماضي، وفقاً للبيان المقتضب الصادر عنه.
وقال كذلك إنه ينوي وزوجته العودة إلى بريطانيا قريباً جداً، وأنه لا ينوي إجراء مقابلات صحفية أو إصدار بيانات جديدة قبل مرور بعض الوقت، وأنه بصدد تنظيم حياته أولاً.
وكان القراصنة قد اختطفوا بول شاندلر وزوجته ريتشل أثناء رحلة بحرية كانا يقومان بها بواسطة يختهما بعيد انطلاقهما من جزر سيشل إلى تنزانيا في الثالث والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول عام 2009.
وقال عبدالرحمن عمر عثمان، المتحدث باسم الحكومة الصومالية، إن عائلة شاندلر وصلت إلى كينيا مساء الأحد بعيد الإفراج عنها، وهو ما أكدته أسرة الزوجين.
وجاء في بيان الأسرة أن الجزء الصعب خلال فترة احتجازهما هو إقناع القراصنة بأن هذين الزوجين المتقاعدين كانا يقومان برحلة بواسطة يختهما الصغير الخاص، وأنهما لم يكونا جزءا من مؤسسة تجارية كبيرة تمتلك عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية.
وقالت الأسرة في بيانها إن الأسئلة الحتمية المتعلقة بالإفراج عنهما ستظل تلوح في الأفق، غير أن العائلة تعتقد أنه من مناقشة أي جانب من جوانب الإفراج عنهما سيكون أمراً غير مسؤولاً.
وكان الخاطقون قد طالبوا بفدية تقدر بنحو 750 ألف دولار للإفراج عنهما بحسب ما ذكره زعماء قبائل صوماليون محليون، طالبوا بعدم الكشف عن هوياتهم.
وشكر بيان عائلة شاندلر أعيان المجتمع الصومالي بخاصة، سواء في الأراضي الصومالية أو في بريطانيا، الذين قدموا مساهمة كبيرة في الإفراج عن الزوجين.
وقال محمد أدن، الزعيم الصومالي المحلي في عدادو بوسط الصومال والذي لعب دوراً مهماً في تأمين الإفراج عن الزوجين شاندلر، إن الزوجين بصحة جيدة، وأنهما آمنان.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن الإفراج عن الزوجين بول وريتشل شاندلر يعد خبراً طيباً وأن فترة اعتقالهما الطويلة قد انتهت أخيراً.
وأضاف في بيان صادر عنه، "سوف نضمن جمع شمل العائلة في أسرع وقت ممكن"، مديناً في الوقت نفسه أعمال الخاطفين والقراصنة، مشيراً إلى أن أعمال الخطف غير مبررة على الإطلاق.