الخرطوم، السودان (CNN) -- بدأ تسجيل أسماء الناخبين في السودان الاثنين وذلك للمشاركة في الانتخابات المقررة في يناير/ كانون الثاني المقبل، والتي ستجري لتقرير مصير جنوب السودان بالانفصال أو الوحدة.
وقد وصلت لجنة دولية إلى السودان بهدف مراقبة عمليات تسجيل الناخبين التي تستغرق 17 يوماً، وذلك قبل توجههم إلى مراكز الاقتراع البالغ عددها 3000 مركز، وتغطي كافة أنحاء السودان، والدول الثمانية المجاورة، وفقاً لما ذكرته الأمم المتحدة.
وقال رئيس اللجنة الدولية لمراقبة تسجيل الناخبين والرئيس التنزاني السابق، بنجامين مكابا، في بيان الأحد: "نحن نعلم أن تنظيم عملية تسجيل الناخبين ليست عملية سهلة أبداً، وذلك بالنظر إلى حجم البلاد وحجم العملية.. لكننا واثقون من أن العملية يمكن أن تستكمل بنجاح."
وكان الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، قد أعلن في وقت سابق أنه ملتزم بإجراء الاستفتاء الخاص بتقرير المصير في الجنوبي.
وشدد البشير على أنه "لن يقبل بديلاً عن الوحدة،" قائلاً إن الدماء "ما سالت على ثرى الجنوب الحبيب إلا لتروي فيه شجرة التوحّد."
وأكد الرئيس السوداني، الذي كان يتحدث بمناسبة دورة الانعقاد الثانية للهيئة التشريعية القومية في السودان، أن حكومته "مع كل حوار يساند وحدة التراب السوداني،" مشيراً إلى أن اتفاق السلام الشامل مع الجنوب في جوهره "هو اتفاق وحدة لا انفصال."
واعتبر البشير أن سكان الجنوب "مقتنعون بالوحدة حال توفر الحرية الكاملة لهم للاختيار،" مطالبا بتوفير الفرص العادلة للمواطن الجنوبي للأداء بصوته بحرية، ودعا للتمسك بالسلام وعدم العودة للحرب مرة أخرى.
من ناحية ثانية، وفي وقت سابق أيضاً، حذر الجيش السوداني من المخططات الرامية إلى نشر قوات دولية في منطقة عازلة بين شمال السودان وجنوبه، قبل الاستفتاء الذي قد يؤدي إلى انفصال المناطق الجنوبية، معتبراً أن هذا الطرح لا يعبر إلا عن "جهل بمجريات الأحداث الحقيقة في السودان أو تحرشا يستهدف استقراره وسلامته."
وقال المقدم الصوارمي خالد سعد، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، "تصب في خانة تأزيم الموقف والتصعيد،" بينما اتهم المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم الحركة الشعبية وحكومة الجنوب "بمحاولة استعداء المجتمع الدولي على السودان."
واعتبر أن من وصفهم بـ "لوردات الحرب" فيها يسعون لإشعال الحرب مع الشمال مرة أخرى.