دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتقلت قوات الأمن التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية ما وصفتها بـ"خلية عسكرية" تابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بتهمة التخطيط لاغتيال محافظ نابلس بالضفة الغربية، جبرين البكري، في الوقت الذي أعلنت فيه الحركة، التي تسيطر على قطاع غزة، "اختطاف" أربعة من أنصارها في نابلس.
وأكد الناطق باسم السلطة الفلسطينية ومدير المركز الإعلامي الحكومي، غسان الخطيب، في تصريحات لـCNN بالعربية عبر الهاتف، أن المعتقلين "اعترفوا بالتخطيط لشن عدة هجمات، من بينها اغتيال محافظ نابلس"، وقال إن "القضية ما زالت قيد التحقيق"، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.
ووفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، عن مصادر وصفتها بـ"الموثوقة"، فإن الخلية، التي لم يتم الكشف عن عدد أفرادها، تتبع الجناح العسكري لحركة حماس، كانت تتمركز في نابلس وتنشط في شمال الضفة الغربية، وذكرت أنه تم أيضاً "مصادرة أموال وأسلحة"، لم تكشف عن مصدرها.
أما وكالة "معاً" الفلسطينية للأنباء، فذكرت أن عناصر الخلية كان لها اتصال مباشر مع ما وصفته بـ"قوى الانقلاب" في قطاع غزة، وكانت تخطط لاختطاف عدد من المستوطنين، والقيام بأعمال تفجيرية في مدينة القدس، من أجل تفجير الأوضاع في الضفة الغربية.
وأشارت الوكالة المحلية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن عناصر أمن السلطة الفلسطينية ألقت القبض على عناصر الخلية خلال عملية "معقدة من البحث والتحري"، وذكرت أنه "تم ضبط سيارة مفخخة بالمتفجرات في مدينة نابلس كانت معدة للاستخدام."
من جانبه، ذكر "المركز الفلسطيني للإعلام" أن "ميليشيا عباس"، في إشارة إلى قوات الأمن التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، "واصلت حملتها المستمرة في جميع محافظات الضفة، حيث اختطفت أربعة من أنصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في محافظة نابلس."
وقال المركز، المقرب من حماس، إن "ميليشيا عباس اختطفت مدير دار تحفيظ القرآن الكريم من قرية قبلان، الأسير المحرر عصام فهمي الأزعر، بعد استدعائه للمقابلة، علماً أن الأزعر تعرض للاختطاف والاستدعاء عدة مرات سابقاً، كما اختطفت الميليشيا الأسير المحرر أحمد فؤاد قط، من بلدة مادما بعد مداهمة منزله."
وتابع قائلاً: "وفي بلدة عصيرة الشمالية، اختطفت ميليشيا عباس الأسير المحرر أدهم الشولي، ليلة أمس بعد يوم من اختطاف أخيه محمد عمر شولي من البلدة، علماً بأنّ أدهم أمضى قرابة الخمس سنوات في سجون الاحتلال."
من جهة أخرى، بحسب المركز نفسه، "اختطفت الميليشيا لعدة ساعات، المربية أم عامر أبو السعود من المدينة، وذلك بعد مداهمتها منزلها في حي رفيديا بالأمس، ومصادرتها مبلغاً من المال بعد تفتيشها المنزل، علما بأنّ الميليشيا سلمتها بلاغاً للحضور لمقراتها بعد انقضاء أيام عيد الأضحى المبارك."
كما أشار المركز إلى "اختطاف" عدد من أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية "فرح" الخيرية، في محافظة "رام الله"، وتابع أن "ميليشيا مخابرات عباس" أبلغت أهالي العديد من المعتقلين بضرورة توكيل محامين عنهم، لأنها قررت عرضهم على "هيئة القضاء العسكري"، تمهيداً لمحاكمتهم.