القاهرة، مصر (CNN) -- أعلن زعماء وقادة فلسطينيون الأحد أنهم لن يستأنفوا محادثات سلام مع إسرائيل ما لم تجمد الأخيرة وبشكل تام أعمال البناء والاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في مؤتمر صحفي عقده الأحد في مقر رئاسة الجمهورية المصرية بالقاهرة، عقب لقائه الرئيس المصري محمد حسني مبارك: "يجب أن يكون وقف الاستيطان شاملا لكل الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها مدينة القدس، ولن نقبل بغير ذلك."
كذلك أكد عباس عدم وصول أية مقترحات أميركية جديدة بشأن عملية السلام، موضحاً أنه سيعلق على الأفكار في حالة وصولها.
وقال: "بحثنا هذا اليوم (الأحد) قضيتين أساسيتين مع الرئيس مبارك، القضية الأولى تتعلق بالمفاوضات المباشرة، والثانية تتعلق بموضوع الحوار الفلسطيني-الفلسطيني"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وأضاف: "بالنسبة للمفاوضات، لم يصل شيء رسمي من الإدارة الأميركية لنا أو للإسرائيليين حتى نعلق عليه، وظهرت بعض المعلومات في الصحافة، مثل الصفقة الأميركية لإسرائيل، وقد أكدنا للجانب الأميركي أن لا علاقة لنا بصفقتهم التي يريدون تقديمها للإسرائيليين، لأن بينهم علاقة استراتيجية، ولكن ربط هذه الصفقات في استئناف المفاوضات مرفوض، ولا نقبل به بأي حال من الأحوال."
وبشأن أنباء حول "صفقة أسلحة بين واشنطن وتل أبيب"، قال: "ليس مقبولا إطلاقاً بأن يتم ربط تسليح إسرائيل بقضية الاستيطان، فنحن نعرف العلاقات الإستراتيجية بين واشنطن وإسرائيل، ونعرف فكرة السيد (هنري) كيسنجر عام 1973، الذي نادى بأن تبقى إسرائيل أقوى من جميع الدول العربية، والذي قال، إن إسرائيل مصلحة حيوية وطنية أميركية."
وتابع عباس قائلاً: "إذا أرادوا تزويدهم بالسلاح فلا يربطونه بنا، ونحن ليس لنا علاقة بهذه القضية، ولا يجوز للإدارة الأميركية ربط وقف الاستيطان 90 يوما بتسليح إسرائيل."
احتجاجات المستوطنين
وفي الأثناء، تظاهر نحو 5000 مستوطن إسرائيلي أمام مقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمدة ساعتين احتجاجاً على "نية" تجميد الاستيطان في القدس الأحد، في خطوة هي الأولى من عملية ستتواصل بحسب، بيني كاتزوفر، أحد قادة المستوطنين في الضفة الغربية.
وجاءت التظاهرة للضغط على نتنياهو لوقف الضغط على دولة إسرائيل، وفقاً لما ذكره كاتزوفر لـCNN.
والأحد، أقر مجلس الوزراء الإسرائيلي، خلال جلسته الأسبوعية، على خطة مواصلة تطوير باحة حائط المبكى، المعروف عن العرب والمسلمين باسم حائط البراق، والمنطقة المحيطة بها، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.