القدس، (CNN) -- أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، ترحيبه بقرار واشنطن التخلي عن جهود إعادة وقف الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.
وتزامنت تصريحات نتنياهو مع بدء المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، جولة بالمنطقة لمحاولة جسر جسر الخلافات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفق الإذاعة الإسرائيلية.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو بميتشيل في وقت لاحق الاثنين بالقدس.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، في مؤتمر اقتصادي بتل أبيب، إن واشنطن أدركت أهمية الانتقال إلى المفاوضات حول القضايا الجوهرية.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت، الأربعاء الماضي، التخلي عن جهود إقناع إسرائيل تجديد تجميد بناء المستوطنات كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، فيما اعتبر ضربة قوية لجهود تحريك عملية السلام بين الجانبين.
هذا، وكانت المباحثات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد بدأت برعاية أمريكية، في سبتمبر/أيلول، وتوقفت بعد قليل من انطلاقها إثر انتهاء موعد تجميد بناء المستوطنات، ورهن الجانب الفلسطيني العودة لطاولة المفاوضات بوقف البناء الاستيطاني.
وكانت إسرائيل قد فرضت تجميداً جزئياً للاستيطان بالضفة الغربية استمر عشرة أشهر، انتهى في 26 سبتمبر/أيلول، وفشلت كافة مساعي واشنطن، منذ ذلك الحين، لحل الأزمة.
والسبت، طلبت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، من الفلسطينيين والإسرائيليين العمل على إقرار "التسويات الصعبة" الضرورية للتوصل إلى اتفاق حول المسائل الجوهرية التي تعرقل اتفاقيات السلام بينهما، وعلى رأسها قضايا الحدود واللاجئين والاستيطان والقدس، وقالت إن استمرار الاستيطان يهدد مستقبل إسرائيل كدولة يهودية.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي استضاف الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بين عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مطلع سبتمبر/أيلول الفائت، قد شدد على أن المفاوضات قد تواجه "عقبات ضخمة"، مؤكداً عزم إدارته على الاستمرار في المحاولة "إذا فشلت المحادثات."