لقاء سابق بين سيري وعباس

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، الثلاثاء، ضرورة تغير الإستراتيجية المتبعة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى الحاجة لوساطة طرف ثالث بين الإسرائيليين والفلسطينيين عقب تعليق المفاوضات المباشرة بين الجانبين.

وقال سيري في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة تناولت الوضع في الشرق الأوسط، إن "الحاجة إلى تغيير الاستراتيجيات حيوية، ونفهم الآن أن الولايات المتحدة ستنخرط مع الطرفين في محادثات غير مباشرة بشأن كل قضايا الوضع النهائي وأن الأمين العام، بان كي مون، يتوقع مشاركة الأطراف بجدية".

وأضاف "كما نشير أيضا إلى أن الولايات المتحدة تنوي أن تكون شريكا دافعا يقترح الآراء ويقرب بين المقترحات عندما يكون ذلك مناسبا، ونعتقد أنه من الواضح أن الوضع يتطلب وجود شريك ثالث ليقوم بدور الوساطة بهدف التوصل إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال القائم منذ عام 1967 وحل كل القضايا الأساسية".

وتزامنت تصريحات المسؤول الدولي مع جولة مفاوضات جديدة عقدها  المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، في أول زيارة له للمنطقة بعد قرار الإدارة الأمريكية  التخلي عن جهود إقناع إسرائيل بإعادة وقف البناء في المستوطنات كشرط مسبق لاستئناف المباحثات المباشرة مع الفلسطينيين.

ويذكر أن  المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين توقفت عندما انتهى أجل تجميد الاستيطان لعشرة شهور في 26 سبتمبر/أيلول  الماضي.

وتسعى الولايات المتحدة الآن العودة إلى المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

حول المستوطنات الإسرائيلية، قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام: "نود أن نؤكد أن الأمم المتحدة ستواصل التأكيد على أن الأنشطة الاستيطانية تخالف القانون الدولي وخارطة الطريق وموقف اللجنة الرباعية"، وفق موقع الأمم المتحدة.

وأضاف "نريد أن نؤكد على موقف المجتمع الدولي وهو ضرورة قيام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها بتجميد الأنشطة الاستيطانية وتفكيك المستوطنات المقامة منذ آذار/مارس 2001".