يحاولون نزع السياج الشائك
رام الله، الضفة الغربية (CNN) -- أصيب عشرات الفلسطينيين إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، الجمعة، إثر قمع القوات الإسرائيلية للمسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان التي انطلقت في قرى: بلعين ونعلين والنبي صالح والمعصرة وبيت أمر بالضفة الغربية.
وكانت مسيرة حاشدة انطلقت من وسط قرية بلعين بمحافظة رام الله بعد انتهاء فعاليات المهرجان الجماهيري الذي نظمته اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار لمناسبة الذكرى السادسة لانطلاق المقاومة الشعبية بالقرية، باتجاه البوابة الغربية للجدار.
وردد المشاركون في المسيرة الشعارات الوطنية والمنددة بالاحتلال والاستيطان، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وعند وصول المسيرة موقع البوابة أمطرتها قوات الاحتلال بزخات من قنابل الغاز والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى إلى إصابة ناشطين إسرائيليين ومتضامن أجنبي ومواطن آخر بعيارات معدنية مغلفة بالمطاط إلى جانب عشرات حالات الاختناق.
وتمكن المنظاهرون من تدمير نحو (50 - 100) مترا من "سياج الفصل والتوسع العنصري" المقامة على أراضي القرية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وكانت، الفعاليات الوطنية وأهالي قرية بلعين بمحافظة رام الله، أحيت الذكرى السادسة لانطلاق المقاومة الشعبية السلمية ضد جدار الفصل العنصري، والاستيطان، في مهرجان جماهيري حاشد أقيم وسط القرية.
وشارك في الاحتفال الذي نظمته اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، ومستشار الرئيس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، صبري صيدم، ونبيل شعث عضو اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الدولية في حركة فتح، ووزير الدولة ماهر غنيم، وتيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، ورئيس بلدية جنيف عن المتضامنين الأجانب وممثلي الفعاليات الوطنية وقادة العمل الوطني.
وألقيت خلال المهرجان عدة كلمات أشادت بصمود أهالي قرى بلعين ونعلين والمعصرة والنبي صالح في مواجهة الاستيطان وجدار الفصل، ثم انطلق المشاركون بعد ذلك في مسيرة جماهيرية باتجاه الجدار المقام على أراضي القرية.
وفي قريتي نعلين والنبي صالح، أصيب عشرات المواطنين، إلى جانب متضامنين أجانب بحالات إغماء واختناق، اليوم، إثر قمع القوات الإسـرائيلية لمسيرتين مناهضتين للجدار والاستيطان.
وانطلقت مسيرة نلعين بمشاركة المئات من أهالي القرية غرب رام الله، وعشرات المتضامنين الدوليين ودعاة السلام، باتجاه الأراضي المهددة بالمصادرة، وسط ترديد المشاركين هتافات ضد الاحتلال والاستيطان.
واستقرت المسيرة عند بوابة جدار الفصل التي أقامها الاحتلال، حيث قام المشاركون برفع علم فلسطين على السياج قبل أن يتصدى جنود الاحتلال لهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة، إن مواجهات اندلعت بين الشبان المشاركين في المسيرة والقوات الإسرائيلية التي أطلقت الأعيرة المعدنية والرصاص الحي باتجاه المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق وإغماء جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
وفي السياق ذاته، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق شديد جراء قنابل الغاز المدمع التي أطلقها الجنود الإسرائيليين باتجاه المشاركين في مسيرة سلمية في قريتي النبي صالح شمال غرب رام الله.