الطيب شيخاً للأزهر خلفاً لطنطاوي
القاهرة، مصر (CNN)-- أصدر الرئيس المصري حسني مبارك، الذي ما زال يتعافى بمستشفى "هايدلبرغ" في ألمانيا، من العملية الجراحية التي أُجريت له، لاستئصال الحوصلة المرارية، عدة قرارات جمهورية الجمعة، تتضمن تعيين الدكتور أحمد الطيب شيخاً للأزهر، خلفاً للدكتور محمد سيد طنطاوي، الذي توفي قبل أسبوع في المملكة العربية السعودية، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.
وسبق للدكتور أحمد الطيب، البالغ من العمر 64 عاماً، وهو أستاذ في العقيدة والفلسفة الإسلامية، أن عمل مفتياً للجمهورية من عام 2002 إلى عام 2003، قبل أن يتم تعيينه رئيساً لجامعة الأزهر، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى صدور القرار الجمهوري رقم 62 لعام 2010، بتعيينه شيخاً للأزهر.
كما أصدر الرئيس مبارك قراراً جمهورياً بإنشاء كنيسة لطائفة "الأقباط الأرثوذكس" في مدينة 15 مايو، بمحافظة "حلوان" جنوبي القاهرة، كما قرر إحالة مشروع قانون جديد إلى البرلمان، بشأن بتعديل الدوائر الانتخابية لمجلس الشورى، في ضوء إنشاء محافظات حلوان و6 أكتوبر والأقصر.
كما وقع الرئيس مبارك مجموعة من القرارات الجمهورية تتعلق بترقيات رجال القضاء والنيابة العامة، وقام بتوقيع وثائق التصديق على عدة اتفاقيات، وفقاً لما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط، فيما ذكر التلفزيون المصري أن مبارك أجرى عدة اتصالات الجمعة، لمتابعة شؤون الدولة وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وجاء في بيان رسمي صدر عن مكتب وزير الإعلام، أن مبارك اتصل بكل من رئيس مجلس الوزراء أحمد نظيف، ورئيس مجلس الشعب أحمد فتحي سرور، ورئيس مجلس الشورى وصفوت الشريف، ووزراء الدفاع المشير حسين طنطاوي، والخارجية أحمد أبو الغيط، والداخلية حبيب العادلي، ورئيس رئيس المخابرات العامة عمر سليمان.
كما أجرى الرئيس مبارك اتصالات هاتفية بكل من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، لمناقشة الأوضاع الراهنة في المنطقة، وبالزعيم الليبي معمر القذافي قائد الثورة الليبية، تشاورا فيه حول الاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية المقررة في ليبيا نهاية مارس/ آذار الجاري.