مقتل فلسطيني بالضفة وإصابة 15 في غارة إسرائيلية بغزة

من مسيرة مناهضة للحصار الإسرائيلي على غزة

القدس (CNN)-- لقي شاب فلسطيني في السادسة عشرة من عمره مصرعه برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما أسفرت غارة جوية عن سقوط 15 جريحاً في قطاع غزة، بينهم اثنان في حالة خطيرة، وفقاً لما أكدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية لـCNN السبت.

وقال رئيس خدمة الإغاثة الطبية في محافظة "نابلس"، الدكتور غسان حمدان، إن الشاب القتيل تلقى رصاصة قاتلة، أثناء مواجهات مع "قوات الاحتلال" اندلعت في قرية "عراق بورين"، جنوب غربي نابلس، مشيراً إلى أن المواجهات أسفرت عن إصابة شاب آخر، وصف حالته بـ"الحرجة"، بعد إصابته برصاصة في الرأس.

وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لـCNN حدوث مواجهات جنوب نابلس، واعتبر أنها جاءت نتيجة ما وصفها بـ"أعمال شغب غير مشروعة"، مشيراً إلى أن عشرات الفلسطينيين حاولوا مهاجمة دورية إسرائيلية، إلا أنه قال إنه "لم يحدث إطلاق نار حي" باتجاه الفلسطينيين.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن الشاب القتيل يُدعى محمد إبراهيم عبد القادر قادوس، مشيرة إلى أنه أُصيب بجروح خطيرة في منطقة البطن، برصاص "جيش الاحتلال"، نُقل على أثرها إلى المستشفى التخصصي في نابلس، إلا أنه فارق الحياة بعد وصوله المستشفى.

وقالت "وفا" إن "قوات الاحتلال اقتحمت القرية، بعد أن هاجمها مستوطنون اليوم (السبت)، وشرعت بإطلاق الرصاص الحي صوب المواطنين، مما أدى إلى استشهاد قادوس، وإصابة الشاب أُسيد جمال عبد الناصر، بجروح وصفتها المصادر الطبية بالخطيرة."

من جانب آخر، أسفرت غارة جوية نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية جنوبي قطاع غزة، في وقت متأخر من مساء الجمعة، عن سقوط 12 جريحاً على الأقل، وفق ما أكد مسؤول بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لـCNN السبت، بينما ذكر "المركز الفلسطيني للإعلام"، المقرب من الحركة التي تفرض سيطرتها على غزة، أن الغارة الإسرائيلية أوقعت 15 جريحاً.

وأفادت المصادر بأن الغارة استهدفت عدداً من العمال في مطار غزة، الواقع شرقي مدينة "رفح"، في جنوب قطاع غزة، بالقرب من الحدود مع مصر، كما أكد مسؤولون بالجيش الإسرائيلي حدوث قصف جوي جنوب غزة، وقالوا إن الغارة استهدفت ما وصفوه بـ"مواقع إرهابية."

وذكر مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة بقطاع غزة، الدكتور معاوية حسنين، أن "طائرات الاحتلال قصفت بعدة صواريخ مجموعة من العمال الذين كانوا يجمعون مادة الحصمة، من أسفل أنقاض مطار غزة المدمَّر، بهدف توفير لقمة العيش لأبنائهم، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات."

وقال حسنين، حسبما نقل المركز الفلسطيني للإعلام، إن "طواقم الإسعاف نقلت حتى الآن 15 إصابة إلى مستشفى أبو يوسف النجار، والمستشفى الأوروبي، وسط معلومات عن وجود المزيد من الإصابات."

تأتي هذه الغارة الإسرائيلية بعد ساعات على مقتل عامل تايلندي نتيجة إصابته بصاروخ من نوع "قسام"، تم إطلاقه من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، وقام الجيش الإسرائيلي، إثر ذلك، بشن غارات على ست مواقع على الأقل في غزة مساء الخميس.

وفي وقت لاحق السبت، أفاد حسنين بإصابة ثلاث سيدات فلسطينيات بنيران "الاحتلال الصهيوني، أثناء مسيرة حاشدة شارك فيها العشرات من الشباب والنساء وطلاب المدارس، ضد الحزام الأمني الصهيوني، بالقرب من موقع كوسيفيم، شرق قرية وادي السلقا، وسط قطاع غزة"، إلا أنه وصف حالة المصابات بأنها تتراوح بين المتوسطة والطفيفة.