واشنطن: لم نتخذ موقفا إزاء "سكود" وسوريا تأسف

قال المسؤول الأمريكي إن إدارة واشنطن لم تحدد موقفها بشأن تقارير صواريخ ''سكود''

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- لفت مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي، فيليب كرولي، الثالاثاء أن الإدارة الأمريكية لم تتوصل إلى رأي قاطع إذا ما نقلت سوريا صواريخ "سكود" إلى حركة "حزب الله" اللبناني، واصفاً الخطوة السورية، حال حدوثها، بأنها انتهاك لقرار مجلس الدولي 1701.

وقال كرولي خلال الموجز الصحفي اليومي الثلاثاء إن واشنطن تدرس عن كثب تقارير في هذا الشأن، منوهاً: "ننظر في الأمر، ولم نتوصل لأي رأي محدد بشأن إذا ما تم النقل.. إنه مبعث قلق شديد لنا."

وكانت الخارجية الأمريكية قد استدعت الاثنين دبلوماسياً سورياً كبيراً للاحتجاج على ما اعتبرته تصرفاً استفزازياً فيما يتعلق باحتمال إمداد حزب الله بالصواريخ بعيدة المدى.

وقال كرولي إن الخارجية استدعت نائب السفير السوري، زهير جبور،  للتعبير عن موقف واشنطن، مضيفاً أن احتمال نقل صواريخ "سكود" إلى حزب الله قد يغذي التوتر الحدودي مع إسرائيل.

وقال كرولي إن الولايات المتحدة طرحت الموضوع مع سوريا أربع مرات على الأقل منذ فبراير/شباط وان أي خطوات لتسليح حزب الله تعد أمرا خطيرا.

وقالت الخارجية في بيان إنه تم استدعاء جبور، وإطلاعه على "السلوك السوري الاستفزازي" المتعلق باحتمال نقل أسلحة إلى حزب الله، مشيراً إلى أن تزويد الحزب اللبناني المدعوم من إيران بصواريخ سكود يهدد بتصعيد التوتر في المنطقة.

وجاء في البيان أن الولايات المتحدة تدين "بأقوى العبارات" أي عملية نقل أسلحة، وخصوصاً أنظمة صواريخ بالستية مثل سكود من سوريا إلى جزب الله

وأضاف البيان أن نقل هذه الأسلحة يمكنه فقط أن يعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة ويمكن أن يهدد أمن إسرائيل وسيادة لبنان بشكل مباشر.

ومن جانبها، أعربت الحكومة السورية، وعلى لسان وزير الخارجية، وليد المعلم، عن أسفها لتورط الخارجية الأمريكية بتبني مزاعم إسرائيل التي تدعي إدخال سوريا لصواريخ سكود إلى حزب الله في لبنان.

وأشار المعلم في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية، سانا، الثلاثاء، إلى أنه "تم تحذير المسؤولين الأمريكيين من تجاهل الدوافع الإسرائيلية في إطلاقها لهذه المزاعم والضجيج الذي تثيره بهدف خلط الأوراق وحرف الأنظار عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة في القدس والضفة الغربية وحصارها لقطاع غزة والتي تلقى إدانة دولية واسعة إضافة إلى الأزمة القائمة في علاقات إسرائيل الخارجية بسبب تحديها للمجتمع الدولي برفضها بديهيات متطلبات السلام العادل والشامل."

وقال المعلم إن الخارجية الأمريكية استدعت على أساس المزاعم الإسرائيلية الشخص الثاني في السفارة السورية بواشنطن لافتاً إلى أنه سبق لسوريا أن أصدرت بياناً رسمياً قبل أيام نفت فيه بقوة المزاعم الإسرائيلية التي تهدف من خلالها إلى المزيد من توتير الأجواء في المنطقة وخلق مناخ يهيئ لعدوان إسرائيلي محتمل وموضحاً أن الموضوع أصبح مكشوفاً.

وكانت سوريا قد وصفت الأسبوع الماضي الاتهامات الإسرائيلية لها بتزويد جماعة "حزب الله" اللبنانية بصواريخ "سكود"، بأنها "مزاعم"، قالت إنها "تهدف إلى المزيد من توتير الأجواء في المنطقة، وتهيئة المناخ لعدوان إسرائيلي محتمل، للتهرب من تلبية متطلبات السلام العادل والشامل."

ونفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية صحة تلك المزاعم الخميس، وقال إن "إسرائيل تطلق منذ فترة، حملة تصريحات تزعم بأن سوريا تقوم بتزويد حزب الله في لبنان بصواريخ سكود"