الحادث جاء بعد نحو شهر من خطف 4 جنود من اليونميد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت السفارة الأمريكية في الخرطوم الأربعاء إن أمريكية من بين ثلاثة من موظفي إغاثة تعرضوا للاختطاف في غرب دارفور على يد مسلحين.
وذكرت "ساماريتان بيرس"، المنظمة التي يعمل بها المختطفون، أن الأمريكية، وهي من كاليفورنيا، تبلغ من العمر 36 عاماً، اختطفوا على مشارف مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، بعد أن اعترض مسلحون قافلتهم المكونة من سيارتين.
وقالت المنظمة الاغاثية، ومقرها "نورث كارولينا"، إنها تعمل مع الجانبين، الأمريكي والسلطات السودانية، لتأمين إطلاق سراح موظفيها.
وبدورها، قالت الناطقة باسم السفارة الأمريكية، جوديث رافين، إن البعثة تراقب الوضع.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن ثمانية مسلحين اعترضوا القافلة وقاموا بسرقة السياراتين واصطحبوا ثلاثة موظفين وتركوا ثلاثة آخرين، طبقاً لما أوردت المنظمة الأممية في موقعها الإلكتروني.
وتقول المنظمة الإغاثية، التي أسسها المبشر فرانكلين غراهام، إنها قدمت 83.7 مليون دولار في شكل مساعدات للسودان منذ عام 2001.
ويذكر أن آخر حادثة اختطاف تعرض لها عاملون في منظمات إغاثية في الإقليم، وقعت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واختطفت فيها إحدى العاملات بالصليب الأحمر.
وتأتي الحادثة بعد نحو شهر من الإفراج عن أربعة من العاملين ببعثة حفظ السلام "يوناميد" بعد أكثر من أسبوعين من اختفاء أثرهم في جنوب دارفور، أواخر الشهر الماضي.
وكان الأربعة، وهم رجلان وامرأتان من جنوب إفريقيا، قد اختطفوا في 11 إبريل/نيسان الماضي أثناء توجههم إلى مقر إقامتهم في نيالا بولاية جنوب دارفور.
وأطلق سراحهم بعد أسبوعين عقب توصل الحكومة السودانية إلى اتفاق مع الخاطفين.
ولم تكشف المنظمة الأممية عن تفاصيل بشأن الجهة التي اختطفت الجنود، الذين تزامن اختفاؤهم مع انطلاق أول انتخابات تعددية تشهدها السودان منذ 24 عاماً.
وشهد الإقليم المضطرب خلال شهر مايو/أيار الجاري هجوماً استهدف دورية عسكرية للقوات المصرية العاملة ضمن بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين بإصابات بالغة.