الشريط المنسوب للظواهري جاء بعد أيام على مبايعة زعيمين جديدين بالعراق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نعى الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، كل من أبو عمر البغدادي، الزعيم السابق لما يُعرف بـ"دولة العراق الإسلامية"، وأبو حمزة المهاجر، زعيم تنظيم "القاعدة في العراق"، واللذين قُتلا خلال عملية مشتركة للقوات العراقية والأمريكية غربي العراق الشهر الماضي.
وتوعد الظواهري، بحسب تسجيل صوتي منسوب إليه بثت قناة "الجزيرة" القطرية مقتطفات منه مساء الخميس، ولم يتسن لـCNN التأكد من صحته بصورة مستقلة، بالانتقام مما أسماه "التحالف الصليبي"، الذي اتهمه بالمسؤولية عن قتل أكبر زعيمين للتنظيم في العراق.
كما دعا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، بحسب التسجيل الصوتي، من أسماهم "جنود دولة العراق الإسلامية إلى مواصلة قتالهم ضد الأعداء"، وقال إنهم "يقدمون تضحياتهم في انتظار النصر الوشيك"، وفق ما نقلت الفضائية القطرية.
كما أطلق المتحدث عدة صفات على أبو حمزة المهاجر، منها "المقاتل الصبور، والجندي الشجاع، والقائد، والأمير"، مشيراً إلى أن كلاً من المهاجر، المعروف أيضاً باسم أبو أيوب المصري، وأبو مصعب الزرقاوي، الزعيم الأسبق للتنظيم، ساعدا في إحياء مفهوم "الجهاد" بالعراق.
جاء الكشف عن البيان المنسوب للظواهري بعد أيام على إعلان "دولة العراق الإسلامية"، التي ينضوي تنظيم القاعدة بالعراق تحت لوائها، أن "مجلس شورى" الجماعة اختار زعيمين جديدين، بدلاً من البغدادي والمهاجر، اللذين قُتلا الشهر الماضي.
وجاء في البيان، الذي نُشر على عدد من المواقع الإلكترونية، ولم يتسنى لـCNN التأكد من صحته بصورة مستقلة، أن الزعيمين الجديدين هما أبو بكر البغدادي الحسيني القرشي، الذي تمت "مبايعته" أميراً للمؤمنين بدولة العراق الإسلامية، وأبو عبد الله الحسني القرشي، وزيراً أولاً ونائباً له.
وتابع البيان أنه "بعد الواقعة التي قدر الله أن يُقتل فيها الشيخان الجليلان، أمير المؤمنين بدولة العراق الإسلامية، أبو عمر البغدادي، ووزيره الأول أبو حمزة المهاجر، رحمهما الله وتقبّلهما في زمرة الشهداء، انعقد مجلس شورى الدولة الإسلامية مباشرة، لحسم مسألة إمارة الدولة."
وأشار إلى أن المجلس "ظل في حال انعقاد مستمر طيلة الفترة الماضية، للقاء وزراء الدولة وولاتها، وأهل الحل والعقد، وأصحاب الرأي فيها، ونبشر أمة الإسلام، ونخص منهم طليعتها المجاهدة، وفي مقدمتهم شيوخ الأمة وقادة الجهاد في كل مكان"، إلى أن تم مبايعة الزعيمين الجديدين للجماعة.
جاء الإعلان عن تعيين زعيمين جديدين لكبرى الجماعات المسلحة في العراق، بعد نحو شهر من العملية العسكرية التي شنتها القوات العراقية، المدعومة بالجيش الأمريكي، في 14 أبريل/ نيسان الماضي، والتي أسفرت عن مقتل كل من البغدادي والمهاجر.