سفن القافلة ترفع صوراً لأردوغان ونجاد وشاليط
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انطلقت السبت من مدينة "إسطنبول" التركية قافلة بحرية من ثلاث سفن، ضمن أسطول يضم تسع سفن، في طريقها إلى قطاع غزة، رغم تهديد الحكومة الإسرائيلية بأنها لن تسمح لهذه القافلة، من الوصول إلى القطاع الفلسطيني، الذي يعيش تحت الحصار منذ ما يقرب من أربع سنوات.
تضم القافلة، التي يُطلق عليها اسم "أسطول الحرية لغزة"، ثلاث سفن تركية، وسفينتين من بريطانيا، بالإضافة إلى سفينة من كل من اليونان وأيرلندا والجزائر والكويت، تحمل على متنها مواد إغاثة ومساعدات إنسانية، بالإضافة إلى نحو 750 ناشطاً حقوقياً وسياسياً، بينهم صحفيون يمثلون وسائل إعلام دولية.
وشهدت منطقة "سراي بورنو"، في مدينة إسطنبول، احتفالاً السبت، بمناسبة انطلاق السفن التركية الثلاثة، متوجهةً إلى ميناء "أنطاليا"، والذي من المقرر أن تنطلق منه في الخامس والعشرين من مايو/ أيار الجاري، متوجهةً إلى قطاع غزة، تزامناً مع وصول السفن الأخرى إلى سواحل القطاع.
من جانبه، أكد النائب الفلسطيني، جمال الخضري، رئيس "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار"، بدء العد التنازلي لوصول أسطول الحرية إلى قطاع غزة، بانطلاق المرحلة الثانية، التي تمثلت في إبحار ثلاث سفن من إسطنبول إلى أنطاليا السبت.
وقال الخضري، بحسب ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام، أنه في 25 مايو/ أيار الجاري ستتحرك ثمانية سفن، ثلاثة من أنطاليا، وخمسة من اليونان، لتلتقي بالسفينة "راشيل كوري"، التي تحركت من أيرلندا، في نقطة محددة قبالة سواحل ميناء لارنكا القبرصي.
وأوضح النائب الفلسطيني أنه من المقرر أن تصل السفن التسعة شواطئ غزة في 27 من الشهر الجاري، وأكد أن "جميع الجهات والهيئات الفلسطينية، واللجان الفاعلة ضد الحصار، وأطياف الشعب الفلسطيني، أتمَت استعداداتها لاستقبال السفن الأكبر في رحلات كسر الحصار البحرية."
وبحسب ما ذكر المركز الإعلامي المقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، فإن ما يقرب من 50 دولة قدمت الدعم إلى قافلة المساعدات الإنسانية، التي تهدف إلى كسر الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني منذ نحو أربع سنوات.
ووسط تحذيرات أطلقتها الحكومة الإسرائيلية، شددت خلالها على أنه لن تسمح بوصول القافلة إلى ميناء غزة، دعا بولند يلديرم، رئيس "وقف الإغاثة الإنسانية" في تركيا، المنظم لأسطول الحرية، إلى عدم الالتفات للتهديدات الإسرائيلية.
ونقل موقع "أخبار العالم" التركي عن يلديرم قوله: "فلتقل إسرائيل ما تريد، لقد حددنا هدفنا نحو غزة، ونحن لا نفعل شيئاً محالفاً للقوانين، إننا نشارك في رفع الحصار والمعاناة عن أهل غزة المحاصرة منذ عام 2006، وإذا ما مارست إسرائيل قرصنة على السفن، فسترى ردة فعل عالمية، فنحن وراءنا ملايين الناس، والآلاف من مؤسسات المجتمع المدني، ودعم خمسين دولة"، على حد قوله.