الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله
بيروت، لبنان (CNN) -- اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، أن انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000 مثّل لحظة سقوط للمشروع الأمريكي والإسرائيلي، الذي قال إنه بدأ عام 1982، مع الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وهدد إسرائيل بضرب كل سفينة تجارية أو عسكرية تتجه إلى سواحلها إن قامت خلال أي حرب مقبلة بحصار الساحل اللبناني.
وزعم نصرالله، الذي كان يتحدث في الذكرى العاشرة لخروج القوات الإسرائيلية من لبنان الثلاثاء، أن الكثيرين في الدول العربية كانوا "يسخرون ويتهكمون" من المقاومة ومن إمكانية دفعها تل أبيب إلى الانسحاب، وأضاف أن بعض الحكام العرب طلبوا من إسرائيل عدم الانسحاب من لبنان، كما طلبوا منها عدم وقف الحرب عام 2006.
وحدد نصرالله مجموعة من العناصر التي مكنت حزب الله من مواصلة قتال القوات الإسرائيلية ودفعها للانسحاب، فحدد بينها الاستقرار السياسي في لبنان خلال العقد التاسع من القرن الماضي، و"توزع الأدوار بين المقاومة والجيش، وصمود السلطة السياسية أمام الضغوط الدولية، ودعم سوريا وإيران."
وبالحديث عن الوضع الراهن، قال نصرالله إن إسرائيل "تعيش حالة من القلق والإرباك" وتتنقل من مناورة إلى أخرى بكلفة مالية ومعنوية عالية للاستفادة من دروس "حرب تموز" عام 2006، خاصة "الجبهة الداخليّة التي كانت محميّة هي مرحلة منتهية،" في إشارة إلى نجاح حزب الله باستهداف العمق الإسرائيلي بصواريخه عام 2006.
وتوجه نصرالله إلى الإسرائيليين بالقول: "قوموا بالمناورات كما تريدون ولكن سنرى ماذا ستفعل لكم المناورات عندما تنزل الصواريخ في الأراضي المحتلة."
وسخر الأمين العام لحزب الله من اتهام إسرائيل لحزبه بالحصول على صواريخ سكود قائلاً إن الهدف منه الحصول على المالي الأمريكي: "كل الضجيج عن السكود، الذي لا أنفيه أو أؤكده كله من أجل أن يجلبوا 250 مليون من الولايات المتحدة الأميركية لبناء سلاح مضاد للصواريخ."
وانتقد نصرالله توافد المبعوثين الدوليين على لبنان في الفترة الأخيرة، قائلاً إنهم يأتون "ليطمئنوا إلى وضع إسرائيل وليس لبنان ولكي يحموا إسرائيل وليس لبنان."
وأكد نصرالله وجود اتصالات دولية في كل اتجاه لإبعاد خطر اندلاع حرب جديدة تستهدف لبنان، لكنه قال إنه "لا يراهن على الاتصالات" بل على "قدرتنا الحقيقية على الدفاع والمواجهة في الميدان."
ورفع نصرالله سقف التحدي أمام إسرائيل، فبعد أن هدد باستهداف المطارات الإسرائيلية إن ضُرب مطار بيروت، تعهد بوضع كل السفن العسكريّة والمدنية والتجارية التي تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية على البحر المتوسط تحت مرمى صورايخ حزبه.