تعطل أحد قوارب "أسطول الحرية" في طريقه إلى غزة

إحدى السفن التركية المشاركة في أسطول الحرية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اضطر منظمو قافلة "أسطول الحرية"، التي تضم تسع سفن من دول مختلفة، وتحمل مساعدات إنسانية ومواد إغاثة إلى قطاع غزة، إلى توزيع ركاب أحد القوارب على باقي سفن الأسطول، بعد إصابة القارب بـ"خلل فني"، إلا أنهم أكدوا على أن القافلة ستسير وفق الجدول المخطط لها، دون أي تغيير نتيجة تعطل القارب.

وقالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، وهي إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف "أسطول الحرية"، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية الجمعة، إن عطلاً فنياً أصاب قارباً تابعاً لحركة "غزة الحرة"، يُقل على متنه نحو 30 متضامناً، مشيرة إلى أن "سيناريو التعرّض لأعطال فنية كان وارداً في حسبان القائمين على الأسطول، ولذلك كان هناك بدائل جاهزة."

وأوضحت الحملة الأوروبية، في بيانها، أن العطل الفني للقارب لا يمكن إصلاحه حالياً، كونه بحاجة إلى وقت، لذلك تقرر إخراج القارب من الأسطول المتجه إلى غزة، على أن يتم إصلاحه في وقت لاحق، ليشارك في رحلات بحرية أخرى لكسر الحصار عن القطاع الفلسطيني.

وذكرت الحملة الأوروبية أن "أسطول الحرية" يتكون من سبع سفن، تضم سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينة شحن أيرلندية تابعة لحركة "غزة الحرة"، بالإضافة إلى ثلاث سفن لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000"، نسبة إلى عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية، إلى جانب سفينة ركاب تركية كبيرة.

وأشار البيان إلى أن جميع السفن المشاركة في القافلة، والمحملة بأكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات، ستتجمع في نقطة التقاء بالمياه الدولية قبالة شواطئ قبرص، في وقت لاحق الجمعة، لتبدأ التحرك مساء نفس اليوم باتجاه قطاع غزة، ويتوقع الوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية بعد 24 ساعة.

وتقود القافلة، التي انطلقت من عدة موانئ أوروبية، حركة "غزة الحرة"، وهي منظمة مناهضة للحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة منذ عام 2007، بالإضافة إلى منظمة الإغاثة التركية IHH، والتي يُعتقد أنها تابعة لجماعة "الإخوان المسلمين" في تركيا.

وفي وقت سابق الخميس، جددت الحكومة الإسرائيلية تأكيداتها بأنها لن تسمح للقافلة البحرية بكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني منذ ما يقرب من أربع سنوات، وأصدرت أوامرها للقوات البحرية بمنع سفن "أسطول الحرية" من الوصول إلى ميناء غزة، واقتيادها إلى ميناء أشدود.