/الشرق الأوسط
 
السبت، 29 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

مسلحون يقتلون صحفياً بالإذاعة الحكومية بمقديشو

الصومال واحدة من أكثر الأماكن خطراً على الصحفيين

الصومال واحدة من أكثر الأماكن خطراً على الصحفيين

مقديشو، الصومال (CNN)-- قام مسلحون، يُعتقد أنهم ينتمون لحركة "الشباب المجاهدين"، بقتل صحفي يعمل بالإذاعة الصومالية، قرب منزله بالعاصمة مقديشو مساء الثلاثاء، في عملية وصفها الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين الأربعاء، بأنها "عملية اغتيال."

واستنكر اتحاد الصحفيين مقتل الصحفي الذي يعمل في "إذاعة مقديشو - صوت الصومال"، المملوكة للحكومة المؤقتة، وقال الأمين العام للاتحاد، عمر فاروق عثمان: "نحن ندين اغتيال شيخ نور محمد أبكي، الذي سقط كضحية أخرى للعنف الوحشي وغير المبرر، الذي يستهدف الصحفيين."

وتابع عثمان قائلاً: "الصحفيون الصوماليون يتعرضون للقتل ليس لسبب إلا لتقاريرهم التي يكتبونها بصورة مستقلة، أو لعملهم الصحفي ضمن مؤسسات إعلامية بعينها."

يأتي مقتل الصحفي شيخ نور أبكي ضمن سلسلة اغتيالات استهدفت عدداً من الصحفيين على مدار السنوات الماضية، في الدولة الأفريقية التي تعاني من غياب حكومة مركزية قوية، والتي تخوض صراعاً دامياً مع مسلحي حركة "الشباب المجاهدين"، الذين يسيطرون على مناطق واسعة من البلاد.

وتسيطر حركة الشباب، التي يُعتقد أنها تضم المئات من "المقاتلين الأجانب"، قدموا من دول في جنوب آسيا، ومنطقة الخليج، ودول غربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، على القسم الأكبر من وسط وجنوب الصومال، التي تطحنها حرب أهلية دامية منذ 1991.

وتسعى القوات الموالية للحكومة الانتقالية، والمدعومة بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي "أميصوم"، لاستعادة السيطرة على مقديشو، ومناطق أخرى في وسط وجنوب الصومال، في الوقت الذي تحاول فيه الجماعة المسلحة إلى توسيع مناطق نفوذها في الصومال.

وأثار العنف المتواصل في مقديشو قلق العديد من المنظمات الدولية إزاء تدهور أوضاع المدنيين في الصومال، حيث ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، أن أكثر من 100 ألف صومالي اضطروا إلى الفرار من ديارهم منذ أوائل العام 2010 الجاري.

advertisement

ويوجد حالياً نحو 1.4 مليون مشرد داخلي في الصومال، بسبب القتال الدائر في الدولة العربية الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي منذ عام 1991، بينما يوجد ما يقرب من 560 ألف لاجئ صومالي في الدول المجاورة، مثل كينيا واليمن وإثيوبيا.

وتقدر منظمات إنسانية أن أعمال العنف في الصومال أدت لمقتل نحو 21 ألف شخص أو أكثر منذ بداية عام 2007، فضلاً عن تشريد 1.5 مليون آخرين، في ظل غياب حكومة مركزية فعالة، مما دفع إلى ظهور حركات مسلحة وقراصنة قبالة سواحل البلاد.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.